كشف مصدر مطلع عن أن مصرف الراجحي، أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، قد نجح في جمع قرض متوافق مع الشريعة الإسلامية مرتبطًا بالاستدامة بقيمة تصل إلى 1.92 مليار دولار أمريكي (7.2 مليار ريال سعودي). ويعد هذا التمويل الأكبر من نوعه لبنك في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي، ما يعكس التزام المصرف بتعزيز ممارسات الاستدامة ودعم خططه التوسعية في الأسواق المحلية والإقليمية.
تفاصيل القرض ومشاركة البنوك العالمية
وفقًا لما أشار إليه المصدر، فإن التسهيل المالي المقدم هو قرض إسلامي يمتد لفترة ثلاث سنوات، واستقطب اهتمامًا كبيرًا من قبل ما يقرب من 20 مقرضًا دوليًا. من بين هذه البنوك المنسقة للصفقة بنك الإمارات دبي الوطني، إتش إس بي سي القابضة، وبنك ماي بنك للاستثمار بي إتش دي، مما يبرز التعاون بين المؤسسات المالية العالمية والإقليمية لدعم مصرف الراجحي في تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
تقسيم القرض وتوجيه الاستخدام
أفاد المصدر أيضًا أن القرض مقسم إلى شريحتين: الشريحة الأولى تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار (4.5 مليار ريال)، بينما تقدر الشريحة الثانية بـ705 مليون دولار (2.64 مليار ريال). ومن المقرر أن يتم استخدام هذا التمويل في الأغراض العامة للمصرف، ما يعني أنه سيساعد في دعم عملياته اليومية وتطوير منتجات جديدة تتماشى مع توجهاته نحو الاستدامة.
أهمية الصفقة للسوق المصرفي الإقليمي
تأتي هذه الصفقة في وقت يشهد فيه قطاع التمويل الإسلامي نموًا ملحوظًا على مستوى العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ويعزز هذا التمويل مكانة مصرف الراجحي كمؤسسة رائدة في تقديم حلول تمويلية مبتكرة ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إلى جانب مساهمته في تحقيق أهداف الاستدامة التي باتت تمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجيات النمو للبنوك الكبرى.
الاستدامة في صلب استراتيجيات النمو لمصرف الراجحي
يؤكد هذا القرض التزام مصرف الراجحي بتبني ممارسات مستدامة تتماشى مع الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، وهو ما يجعله نموذجًا يحتذى به في القطاع المصرفي. إذ يسعى المصرف إلى تحقيق توازن بين النمو المالي والحفاظ على البيئة من خلال تقديم منتجات مالية تعزز المسؤولية البيئية والاجتماعية، في ظل تسارع التحولات نحو الاقتصاد المستدام.