في خطوة طموحة لتعزيز استقلالها عن شركات التكنولوجيا المنافسة، تسعى شركة ميتا، المالكة لمنصة التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، لتطوير محرك بحث جديد مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي. الهدف هو توفير إجابات آنية للأحداث الجارية والمواضيع الرائجة، في محاولة لتقليل اعتمادها على محركي البحث 'جوجل' و'بنغ'.
لماذا تسعى ميتا لبناء محرك بحث خاص بها؟
منذ سنوات، تعتمد ميتا على تقنيات البحث المقدمة من جوجل ومايكروسوفت لتزويد مستخدمي منصتها بالردود المتعلقة بالأخبار والرياضة والأسهم وغيرها من المواضيع عبر مساعدها 'ميتا أيه.آي'. ولكن مع تطور مجال الذكاء الاصطناعي، وجدت الشركة أن هذه العلاقة تُحدّ من استقلاليتها وتجعلها رهينة اتفاقيات قد لا تدوم إلى الأبد.
رؤية مارك زوكربيرغ للحد من اعتماد ميتا على الشركات الكبرى
يبدو أن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ، عازم على تقليل اعتماد شركته على شركات التكنولوجيا الأخرى، خاصة بعد تجربة مماثلة مع أبل، التي صعّبت على ميتا تحقيق أرباح إعلانية عبر أجهزة 'آيفون'. هذا التوجه يوضح مدى إصرار زوكربيرغ على بناء نظام متكامل داخل ميتا يدعم مختلف خدماتها ويقلل من الاعتماد على أطراف خارجية.
التحديات التي قد تواجهها ميتا في دخول عالم محركات البحث
على الرغم من طموحات ميتا الكبيرة، فإن دخول مجال محركات البحث ليس بالمهمة السهلة، خاصة أن جوجل تمتلك نصيب الأسد من السوق العالمي. ولكن إذا نجحت ميتا في تطوير محرك بحث مدعوم بتقنيات متقدمة للذكاء الاصطناعي، فقد تتمكن من تقديم تجربة جديدة لمستخدميها، تجمع بين المعلومات الفورية وخدمات التواصل الاجتماعي.