أكد ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، أن مبادرة مستقبل الاستثمار تحولت منذ انطلاقها في عام 2017 إلى منصة تغيير فعالة، تتجاوز النقاشات النظرية، لتصبح قوة محورية للعمل والتقدم. وفي الكلمة الافتتاحية للنسخة الثامنة من المبادرة بالرياض، أوضح الرميان أن المبادرة أسهمت في تسهيل صفقات تجاوزت قيمتها 125 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية، مشيرًا إلى قوة التأثير حينما يتحد القادة العالميون لتحقيق أهداف مشتركة.
التحديات العالمية والفرص الاستثمارية المستدامة
أشار الرميان إلى التحديات العالمية المتشابكة، مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة، مؤكداً أن مؤشر أولويات المبادرة هذا العام يسلط الضوء على هذه القضايا. وأوضح أن العالم يحتاج إلى استثمارات تهدف إلى تقديم حلول طويلة الأمد تعالج قضايا الاستدامة وتعزز الابتكار، مشددًا على ضرورة الانتقال من المكاسب قصيرة الأجل إلى النمو المستدام الذي يعود بالنفع على الاقتصادات والمجتمعات.
النمو المتوقع للأسواق الناشئة والتحدي في سد الفجوات العالمية
وأضاف الرميان أن الأسواق الناشئة ستتفوق على الاقتصادات المتقدمة بحلول 2030، ما يستدعي توجيه الاستثمارات إلى المناطق القادرة على قيادة النمو الاقتصادي العالمي. وأكد على دور المملكة كحلقة وصل عالمية، بفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها المميزة، لتعزيز الاستثمارات في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية.
الذكاء الاصطناعي وتحوله إلى محرك اقتصادي عالمي
توقع الرميان أن يسهم الذكاء الاصطناعي بإضافة 20 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول 2030، مؤكدًا أن تطوره السريع سيصبح معياراً لقوة الدول بحلول 2027، وسيكون له دور رئيسي في تعزيز الإنتاجية وتحويل الصناعات ومعالجة التحديات الكبرى.
الاستثمار في تقنيات الكربون منخفضة الانبعاثات
اختتم الرميان كلمته بالإشارة إلى استثمار الجهات الفاعلة في قطاع الطاقة لأكثر من 65 مليار دولار في تقنيات الكربون منخفضة الانبعاثات منذ عام 2019، مشددًا على أهمية الالتزام بالتحول إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات، مما يتطلب استثمارات طويلة الأمد تضمن انتقالاً عادلاً نحو مستقبل مستدام للطاقة.