اختتمت الهيئة العامة للطيران المدني مشاركتها في جناح مبادرة 'Saudi House' ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس بسويسرا، حيث استعرضت الفرص الاستثمارية الاستثنائية في قطاع الطيران السعودي، الذي يعتبر ركيزة رئيسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال جذب استثمارات ضخمة في مشاريع بنية تحتية، خدمات لوجستية، وطائرات جديدة، مؤكدة دور المملكة المتنامي في الساحة الدولية كمحرك للنمو الاقتصادي في المنطقة.
لقاءات رفيعة المستوى في جناح "Saudi House"
شهد جناح الهيئة العامة للطيران المدني في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس حضور شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السابق سيب بلاتر، الذين اطلعوا على آخر التطورات في قطاع الطيران السعودي. هذه الزيارة تعكس الاهتمام العالمي بمستقبل الطيران في المملكة، واستراتيجياتها لتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للنقل الجوي الدولي.
فرص استثمارية ضخمة في قطاع الطيران السعودي
تناولت الهيئة العامة للطيران المدني خلال مشاركتها في مبادرة 'Saudi House' الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الطيران المدني السعودي، التي تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار. من بين هذه الفرص، استحواذ المطارات على أكثر من 50 مليار دولار من الاستثمارات، وتخصيص 40 مليار دولار لطلبات شراء الطائرات الجديدة. كما تم تخصيص 10 مليارات دولار للمشاريع الأخرى، بما في ذلك 5 مليارات دولار لإقامة مناطق لوجستية خاصة حول المطارات الرئيسة في الرياض وجدة والدمام، لتسهيل العمليات اللوجستية ودعم نمو التجارة.
الإستراتيجية الوطنية للطيران: أهداف طموحة لزيادة النمو والربط الدولي
تسعى الإستراتيجية الوطنية للطيران إلى مضاعفة أعداد المسافرين سنويًا، وربط المملكة بأكثر من 250 وجهة عالمية. كما تهدف إلى استيعاب 330 مليون مسافر بحلول عام 2030، مع تعزيز حركة الشحن الجوي لتصل إلى 4.5 ملايين طن. هذه الأهداف تهدف إلى تعزيز دور المملكة كمركز عالمي للنقل الجوي، مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد السعودي وتعزيز مكانة المملكة في السوق العالمي.
"Saudi House": منصة دولية لطرح رؤى إستراتيجية ودعوة للمستثمرين
تعد مبادرة 'Saudi House' التي نظمتها وزارة الاقتصاد والتخطيط منصة استراتيجية تتيح للمملكة التواصل مع القادة العالميين والمستثمرين وصناع القرار. على هامش المنتدى، عرضت الهيئة العامة للطيران المدني رؤاها وأهدافها الطموحة لتعزيز قطاع الطيران وتوسيع الفرص الاستثمارية فيه. هذه المبادرة تجسد الدور المتنامي للمملكة في الساحة الدولية كمركز رئيسي للتنمية الاقتصادية والمشروعات الضخمة التي تمثل مستقبل قطاع الطيران.
