تُواصل السعودية مساعيها الحثيثة للتحول إلى مركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة، ما يجعل الرياض مرشحة لتكون السوق الرائدة لنمو مراكز البيانات في الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقًا لتحليل مشترك بين وكالة بلومبرغ وشركة 'جيه إل إل'.
وأشارت 'جيه إل إل' إلى أن العاصمة السعودية تشهد معدل نمو سنوي مركب لمراكز البيانات يصل إلى 37% حتى عام 2027، وهو معدل يفوق بكثير المتوسط العالمي البالغ 15%.
رؤية 2030.. الأساس لتحول رقمي قوي
يأتي هذا النمو المتسارع ضمن استراتيجية السعودية الطموحة لتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للتكنولوجيا العميقة.
وتعتمد وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على عدة محاور رئيسية لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك:
- تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال والشركات الناشئة في مجال التقنية العميقة.
- زيادة الاستثمار في مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية.
- تطوير حلول متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة.
الشركات الناشئة تقود الابتكار
وفقًا لتقرير وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، فإن أكثر من 50% من الشركات الناشئة المتخصصة في التقنية العميقة بالسعودية تركز على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وحلول الثورة الصناعية الرابعة.
كما يوضح التقرير أن السعودية تمتلك أكثر من 1000 شركة ناشئة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، منها 43 شركة متخصصة في التقنية العميقة، مما يعزز بيئة الابتكار والنمو في المملكة.
المستقبل الرقمي للسعودية.. إلى أين؟
مع هذا الزخم الاستثماري والتوجه الحكومي الواضح، يبدو أن السعودية في طريقها لتصبح مركزًا محوريًا لمراكز البيانات في المنطقة، مما سيسهم في تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم نمو الاقتصاد الرقمي.
