حقق مؤشر سوق الأسهم السعودية أعلى نسبة نمو بشهر رمضان خلال السنوات العشر الأخيرة في عام 2017 وهي 8.1% بعد أن زاد بنحو 554 نقطة ليصل إلى مستوى 7426 نقطة مقارنة بمستوى افتتاح الشهر من ذات العام عند 6872 نقطة. حيث ارتفع المؤشر العام للسوق السعودية في شهر رمضان المبارك في 8 أعوام من السنوات العشرة الأخيرة، في مقابل تراجعه في عامين فقط. وجاء أداء السوق إيجابيًا في الـ 4 سنوات المتتالية الأخيرة (2023، 2022، و2021، و2020) بينما سجل تراجعاً في شهر رمضان عام 2019.
مكاسب متوالية
كما سجل أداء السوق مكاسب متوالية على مدار 3 سنوات أخرى (2018، 2017، و2016)، فيما سيطر اللون الأحمر على أدائه في تداولات شهر رمضان عام 2015. وارتفع المؤشر في التعاملات الخاصة بشهر رمضان للعام 2014.
يليه شهر رمضان عام 2023 جيث سجل مؤشر السوق السعودي خلاله أكبر مكاسب منذ 2017 والتي بلغت نسبتها 7.9 % ما يعادل 813 نقطة ليغلق عند 11164 نقطة مقارنة بافتتاحه بداية الشهر الفضيل عند 10351 نقطة.
مؤشر سوق الأسهم
وخلال شهر رمضان من العام الماضي، سجل مؤشر سوق الأسهم أعلى مستوى في جلسة 17 أبريل آخر جلسات الشهر الفضيل عند 11164 نقطة محققًا بذلك أعلى إغلاق منذ نوفمبر 2022، فيما سجل أدنى مستوى بأول جلسات ذات الشهر 23 مارس 2023 عند 10302 نقطة.
وتساوت مكاسب شهر رمضان لعام 2014 و2020 جيث حقق مؤشر سوق الأسهم بالمملكة خلالهم مكاسب بلغت نسبتها 6.8 % إلا إنه في شهر رمضان لعام 2014 حقق صعودًا بنحو 646 نقطة ليصل إلى 10215 نقطة مقارنة بافتتاحه تداولات الشهر عند 9569 نقطة.
مكاسب المؤشر العام للسوق المالية “تاسي”
وأما في نهاية تعاملات شهر رمضان لعام 2020 بلغت مكاسب المؤشر العام للسوق المالية “تاسي” نحو 446 نقطة بالغا مستوى 7051 نقطة مقارنة بافتتاحه عند 6605 نقطة.
وفي المقابل، سجل المؤشر العام للسوق المالية تراجعاً في شهر رمضان خلال تلك الفترة في عامي 2019 و2015 حيث انخفض بنسبة 7.2% بما يعادل 633 نقطة ليصل إلى 8516 نقطة بنهاية عام 2019.
المؤشر العام للسوق المالية
فيما كان المؤشر العام للسوق المالية قد سجل تراجعًا بنسبة 1.8% بمايعادل 168 نقطة ليصل في نهاية شهر رمضان من عام 2015 ليصل إلى مستوى 9338 نقطة مقارنة بافتتاحه عند 9506 نقطة.
وأما على مستوى قيمة التداولات الشهرية فكان شهر رمضان لعام 2022 الأكثر من حيث القيمة والتي بلغت فيه تحو 184.2 مليار ريال.
يليه شهر رمضان لعام 2021 والتي بلغت قيمة التداولات فيه نحو 155.54 مليار ريال يليه شهر رمضان 2014 والبالغة 132.56 مليار ريال.
وجاء في المركز الرابع شهر رمضان لعام 2015 والبالغة 101.22 مليار ريال يليه شهر رمضان لعام 2019 بقيمة تبلغ 100.26 مليار ريال.
يشار إلى أن فترة شهر رمضان الفضيل تتوافق هذا العام مع مطلع شهر مارس 2024 حتى مطلع شهر أبريل المقبل وتتسم تداولاته بصفة عامة بالضعف بمستويات التداول وشهية الإقبال على المخاطرة إلا إن ذلك سيحدده بشكل كبير إعلان باقي الشركات المدرجة عن نتائج الأعمال السنوية وخطط التوزيعات والتي يبني عليها مدير المحافظ الاستثمارية أو حتى الأفراد قرارتهم الاستثمارية.
الظروف المصاحبة للسوق
وعلى الجانب الآخر سجل المؤشر أفضل أداء له في الأسبوع اللاحق لإجازة العيد في العام 2013، حيث ارتفع 2.35% في حين كان متراجعاً في الأسبوع السابق له بنسبة 0.43%، وكان من الظروف المصاحبة للسوق في تلك الفترة أن الإجازة كانت في منتصف فترة إعلان الشركات عن أرباحها للربع الثالث.
كذلك كان من المتوقع أن يكون التذبذب من مابين صعود وهبوط في الأداء بالنسبة للمؤشر العام هي السمة المسيطرة عليه في تلك الفترة لاسيما في ظل تذبذب أسعار النفط بالتزامن مع الأحداث السياسية بالمنطقة حاليُا، بالإضافة إلى تسجيل مؤشرات الأسهم العالمية الأمريكية والأوروبية واليابانية مستويات قياسية تنذر بالاتجاه للتصحيح وهو مايدعم تقليل المخاطرة بأسواق المال بالمنطقة في تلك الفترة التي اقتربت.
النظرة الإيجابية لأداء السوق السعودي
وبالرغم من تلك التوقعات إلا إن النظرة الإيجابية لاتزال تسيطر على أداء السوق السعودي بصفة عامة خلال العام الجاري وبالتالي أسواق المال بالمنطقة مع اتجاه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة ثلاثة مرات بعد نهاية شهر مارس المقبل.