انطلقت جلسات حوارات ومناقشات قمة 'الأولوية' في يومها الثاني، مركزة على استثمارات الرياضة وصناعة الترفيه، في فعاليات نظمتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII Priority) في مدينة ميامي الأمريكية تحت عنوان 'على حافة حدود جديدة'.
تمحورت نقاشات القمة حول الاستفادة من تحولات الاستثمار في مجال الرياضة، حيث تمحورت التساؤلات حول دور المستثمرين وأصحاب الفرق الرياضية في إعادة تشكيل المشهد المالي للرياضة. أبرز المتحدثين أن الاستثمار في هذا القطاع شهد تغييرًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، خاصةً مع ارتفاع قيم حقوق البث للفعاليات الرياضية والبطولات.
أهمية توسيع وصول دوري كرة السلة الأمريكية (NBA) إلى المزيد من الشاشات حول العالم
جوش هاريس، مؤسس شركة 26North، أكد أن المحتوى يمثل القوة الدافعة والتحول الجذري في المشهد الرياضي العالمي. تحدث هاريس عن أهمية توسيع وصول دوري كرة السلة الأمريكية (NBA) إلى المزيد من الشاشات حول العالم، وتأثير العولمة على قيمة المحتوى الرياضي ودوره الرئيسي في جذب الاهتمام والاستثمار.
بهذا، ترسخ قمة 'الأولوية' دورها كمنصة ريادية لاستكشاف ومناقشة تحديات وفرص الاستثمار في القطاع الرياضي وصناعة الترفيه، مع تسليط الضوء على تأثير الابتكار وقوة المحتوى في هذا المجال الديناميكي.
وأشار المتحدثون في الجلسات إلى أنه لا يقتصر الاستثمار في الرياضة على الفوز بالألعاب فحسب، بل إنه منصة ضخمة تعمل على تقريب المجتمعات من بعضها البعض وتعارفهم.
ويرى مديرو الشركات المهتمون بالاستثمار الرياضي، أنه تم إطلاق العنان لقوة الرياضة كونها قيمة أصول، حيث يلتقي الشغف بالربح، والإستراتيجية بالنجاح؛ فلقد وجدت إحدى الشركات في السوق الأمريكي تغييرًا جذريًا في قواعد اللعبة، حيث تفوقت الرياضة على مؤشر الأسهم الأشهر (S&P) وصمدت بقوة في مواجهة اتجاهات السوق، مما يعطي فكرة عن قوة الاستثمار في المجال الرياضي، وارتفاع شهية المستثمرين في الاستثمار بقطاع الرياضة.
وتحدث المشاركون عن تطور الاستثمار الرياضي مع زيادة العوائد المالية في حقوق البث المدفوع، وعن زيادة الطلب والتوسع الرقمي وكسب المزيد من الأسواق العالمية، حيث يؤيد المستثمرون القيام بتشكيل الرياضة ماليًا وعمليًا، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لجذب المشجعين والمتابعين الجدد في مشاهدة البطولات الرياضية.
الرياضة تعد أداة ووسيلة رائعة لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات والتعارف بينهم
واتفق المتحدثون أن الرياضة تعد أداة ووسيلة رائعة لإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات والتعارف بينهم.
وفي ما يخص الترفيه والفن، تطرق المتحدثون في جلسات النقاشات إلى طرق الاستثمار في الفن والترفيه والمتاحف والإعلام، وذكروا كيف قامت شركات الإعلام والترفيه بتطوير المحتوى عبر المنصات المختلفة لجذب جماهير أوسع وتحقيق الدخل بشكل فعال وتشكيل الثقافة في بلدانهم.
وأشاد رئيس مجلس إدارة مجموعة إلكتروم الدكتور توماس كابلان، في هذا السياق بعلاقات التعاون بين المتاحف، التي تشترك في الرؤية لخلق تجارب فنية يسهل الوصول إليها.
ومن جهتها، قالت الدكتورة كاثرين فليمنج، الرئيس والمدير التنفيذي (Getty Museum)، إن الاتجاهات الحديثة تسمح بوصول أوسع وأسهل للفن، حيث ظهر صور جديدة من الأعمال الفنية يستخدم فيها تقنيات متقدمة بدأت بالتوسع ونقلها إلى اتجاهات جديدة.
كما تطرق النقاش في الجلسات إلى مستقبل رواية القصص ودور المبدعين في صناعة المحتوى الإعلامي الجديد.
دخول لاعب مهم في مجال الإعلام والترفيه وصناعة المحتوى
ولفت المتحدثون الانتباه إلى دخول لاعب مهم في مجال الإعلام والترفيه وصناعة المحتوى كما ذكر تود بوهلي، المؤسس المشارك ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة (Eldridge Industries)، عن إحداث الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية قادمة في صناعة المحتوى وتوزيعه في العصر الحديث بهذا الاتجاه الذي سترى معالمه في المستقبل القريب.
وأيد المتحدثون بتطور المشهد الترفيهي والإعلامي مع تقدم التقنيات المتقدمة وتدفقات الاستثمارات الجديدة والتحولات الثقافية، وكيف يمكن تحقيق التوازن بين الربح وتعزيز تجربة الترفيه.