استعرضت الهيئة العامة للطيران المدني، حجم منجزات الإستراتيجية الوطنية للطيران ضمن جهودها لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، الهادفة لأن يصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط.
منتدى الرياض الاقتصادي
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة ممثلة في نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال المهندس محمد الخريصي اليوم، في الجلسة الثانية من الندوة الاقتصادية الثالثة التي ينظمها منتدى الرياض الاقتصادي، بعنوان 'أهمية الاستثمار في البنى التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية كمحفز للنمو الاقتصادي على المدى الطويل'.
الأهداف الرئيسية للإستراتيجية
واستعرض الخريصي في كلمته، الأهداف الرئيسية للإستراتيجية الوطنية للطيران، المتمثلة في زيادة الربط الجوي إلى أكثر من 250 وجهة عبر 29 مطارًا، وتطوير البنية التحتية والعمليات التغشيلية للمطارات، وزيادة الحصة السوقية المحلية لشركات الطيران الاقتصادي (منخفضة التكلفة)، وتعزيز القدرة التنافسية للناقلات الوطنية، إضافة إلى تمكين المنافسة العادلة والأسعار التنافسية عالميًا ووضع أطر تنظيمية للعمليات التشغيلية على المستويين الدولي والمحلي.
الهدف والنتيجه
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية وذكاء الأعمال، أن قطاع الطيران في المملكة أحرز تقدمًا كبيرًا على طريق تحقيق هذه المستهدفات، حيث قفزت المملكة 14 مركزًا في مؤشر الربط الجوي IATA في عام 2023، إضافة إلى تحقيق أعلى مستوى من الربط الجوي خلال عام 2023 بالوصول إلى 149 وجهة تشمل الرحلات العارضة ورحلات الشحن الجوي في حين بلغ عدد المسافرين ١١٢ مليون مسافر كما وصل عدد الرحلات ٨١٥ ألف رحلة في العام ذاته.
توسيع أسطول طيران ناس
وأضاف أن العام الماضي شهد الإعلان عن إطلاق طيران الرياض، الذي قام بشراء 72 طائرة حتى الآن، إضافة إلى توسيع أسطول طيران ناس عبر طلبها لـ 100 طائرة، كما زادت الخطوط الجوية السعودية حجم أسطولها بمقدار 73 طائرة، في الوقت الذي تم فيه طرح المنافسة على رخصة ناقل وطني جديد في مدينة الدمام.
التطور في المطارات
وعن التطور المحرز في المطارات، قال الخريصي: إن الفترة الماضية شهدت الموافقة على المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي والتوسعات قصيرة المدى، وكذلك الموافقة على المخطط العام لمطار الملك عبدالعزيز الدولي وعلى تصميم المخطط العام لمطار أبها الدولي، إضافةً إلى إطلاق مناطق لوجستية خاصة في الرياض، والعمل على إطلاق مناطق مثيلة في جدة والدمام.
وتابع بقوله: إن جانب الخدمات بالقطاع شهد تطورًا كبيرًا، بعدما تم تحرير قطاع الطيران عبر إدخال منافسين إضافيين، وبدء شركة SATS للمناولة الأرضية بالعمل في 3 مطارات مختلفة، إضافة إلى إطلاق منطقة الصيانة والإصلاح والتجديد في جدة لصالح شركة السعودية للتقنية.
وأكد الخريصي، أن الهيئة في سعيها لتحقيق هذه المستهدفات، اتخذت مجموعة من الممكنات وأجرت عددًا من الإصلاحات الرئيسية لتمكين الاستثمار في القطاع، منها مراجعة اللوائح الاقتصادية في خدمات النقل الجوي والمطارات والمناولة الأرضية والشحن الجوي، وإطلاق لوائح جديدة لحماية العملاء داخل المملكة، ومراجعة رسوم المطارات عبر المطارات الرئيسية، في الرياض وجدة والدمام، متوقعًا أن يواصل القطاع نجاحاته خلال السنوات القادمة، وأن ينجح في تحقيق كافة مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران على الوجه الأكمل.
https://www.spa.gov.sa/N2054913