سابك وباسف وليندي يحتفون ببدء تشغيل أول أفران التكسير التي تعمل بالتسخين الكهربائي في العالم


الاربعاء 17 ابريل 2024 | 09:59 مساءً
سابك وباسف وليندي يحتفون ببدء تشغيل أول أفران التكسير التي تعمل بالتسخين الكهربائي في العالم
سابك وباسف وليندي يحتفون ببدء تشغيل أول أفران التكسير التي تعمل بالتسخين الكهربائي في العالم
واس

افتتحت اليوم ، شركة سابك وباسف وليندي أول مصنع تجريبي في العالم لأفران التكسير كبيرة الحجم التي تعمل بالتسخين الكهربائي ، وذلك بعد ثلاث سنوات من أعمال التطوير والهندسة والبناء ، حيث أصبح المصنع التجريبي جاهزاً لبدء التشغيل المنتظم بموقع فيربوند التابع لشركة باسف في مدينة لودفيغسهافن بألمانيا .

هدف المصنع التجريبي

ويهدف المصنع التجريبي إلى إبراز إمكانية الإنتاج المستمر للأوليفين باستخدام الكهرباء مصدراً للحرارة بدرجات تصل إلى 850 درجة مئوية ، كما تؤدي وحدات التكسير دوراً محورياً في إنتاج الكيماويات الأساسية ، متطلبةً كماً كبيراً من الطاقة لتكسير الهيدروكربونات إلى أوليفينات وعطريات .

مصادر متجددة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

وتعتمد هذه التقنية الجديدة على مصادر متجددة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من واحدة من أكثر عمليات الإنتاج كثافة في استهلاك الطاقة في صناعة الكيماويات بنسبة 90% على الأقل مقارنة بالتقنيات الشائعة اليوم .

منتجات المصنع التجريبي

يذكر أن المصنع التجريبي الذي ينتج الأوليفينات مثل الإيثيلين والبروبيلين - كما يمكنه أيضا إنتاج الأوليفينات الأعلى من مواد اللقيم الهيدروكربونية المشبعة – قد تم دمجه بالكامل في وحدات التكسير القائمة حالياً في مدينة لودفيغسهافن ، وبتشغيل المصنع سيتم جمع البيانات والمعارف حول سلوك المواد والعمليات في ظل ظروف التشغيل التجارية من أجل التطوير النهائي لهذه التقنية المبتكرة لترقى إلى مستوى السوق الصناعية.

اختبار مفهومين مختلفين للتسخين

ومن المقرر أن يجري اختبار مفهومين مختلفين للتسخين في فرنين تجريبيين منفصلين ، حيث يطبق في أحدهما التسخين المباشر من خلال توصيل تيار كهربائي مباشر إلى أنابيب التكسير ، أما في الفرن الثاني، فيستخدم التسخين غير المباشر بالحرارة الإشعاعية لعناصر التسخين الموضوعة حول الأنابيب ، ويقوم الفرنان المسخنان كهربائياً معاً بمعالجة حوالي 4 أطنان من مواد اللقيم الهيدروكربونية في الساعة ويستهلكان 6 ميجاوات من الطاقة المتجددة .

تمويل إزالة الكربون من الصناعة

ولدعم تطوير تقنيات الأفران الجديدة ، منحت الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي المشروع 14,8 مليون يورو (17,9 مليون دولار) ضمن إطار برنامج تمويل إزالة الكربون من الصناعة ، كما يدعم البرنامج الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في ألمانيا في إطار جهودها لتحقيق الحياد الكربوني .

إمكانات هائلة لاستدامة صناعة البتروكيماويات العالمية

وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه : تنطوي تقنية الأفران الكهربائية على إمكانات هائلة لاستدامة صناعة البتروكيماويات العالمية ، ويتضح هذا جليا في الدور الذي يمكن أن تؤديه الكهرباء المتجددة في معالجة الكيماويات بكفاءة عالية وبأقل كم من الانبعاثات ، ومن خلال التعاون الوثيق ، والعمل الجماعي ، وتطوير الملكية الفكرية وأفضل الحلول التقنية الشاملة ، تمكنت فرق العمل في سابك وباسف وليندي من الوصول بهذا المشروع إلى هذه المرحلة المتقدمة ، وهو ما يشعرنا بالفخر ويدعونا للاحتفاء بقوة العمل الجماعي في مسيرتنا نحو تحقيق الاقتصاد الدائري للكربون .

تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

من جانبه، أفاد رئيس مجلس المديرين التنفيذيين لشركة باسف الدكتور مارتن برودرمولر ، أن تطوير أفران التكسير التي تعمل بالكهرباء يكشف عن تقنية رئيسة ستساعد بشكل كبير على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في صناعة الكيماويات، مؤكداً أن المصنع التجريبي في لودفيغسهافن يعزز خبرة الأطراف المتعاونة ويقربها من تطبيق هذه التقنية على المستوى الصناعي .

الهدف المشترك من المشروع

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة ليندي إنجنيرنغ يورغن نوفيكي ، أن الهدف المشترك من المشروع يتمثل في إبراز إمكانية نجاح صناعة البتروكيماويات في الاعتماد على الكهرباء أو تشغيل وحدة التكسير بالكهرباء المولدة بشكل مستدام ، مبيناً أن هذا المشروع المشترك المتميز هو دليل بارز على فعالية التعاون من أجل تطوير تقنيات رائدة من شأنها أن تعزز مسيرة الشركاء نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري وتعزيز إسهام القطاع الصناعي في الوصول إلى الحياد الكربوني .

الأطراف الثلاثة المتعاونة

واستنادًا إلى الخبرات المشتركة والملكية الفكرية للأطراف الثلاثة المتعاونة لتطوير التقنية الجديدة ، ستتولى باسف تشغيل الوحدة التجريبية في لودفيغسهافن ، فيما تقوم ليندي التي تولت عمليات الهندسة والمشتريات والبناء في المستقبل بتسويق التقنيات المطورة تحت العلامة التجارية الجديدة ستاربريدجTM ، ما يمكن صناعة البتروكيماويات من إزالة الكربون عن طريق استبدال التقنيات التقليدية بتقنيات التشغيل الكهربائي .

اقرأ أيضا