في ظل ظهور التكنولوجيا المتطورة، يثير الذكاء الاصطناعي تساؤلات ومخاوف حول دوره في سوق العمل، حيث يرى بعض الخبراء أنه قد يشكل تحديًا كبيرًا للعمالة البشرية، في حين يرى آخرون أن الأمر مبالغ فيه.
خبير تكنولوجيا المعلومات، وليد حجاج، أكد أن التخوف من تأثير الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل سوق العمل مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن الأغلبية العظمى من الوظائف لا يمكن أتمتتها بعد، وبالتالي لا يمكن استبدالها بالروبوتات.
التكلفة التشغيلية للروبوتات ما زالت مرتفعة مقارنة بتكاليف الموظفين البشر
وأضاف حجاج أن التكلفة التشغيلية للروبوتات ما زالت مرتفعة مقارنة بتكاليف الموظفين البشر، بالإضافة إلى أن البرامج الذكاء الاصطناعي تعاني من أعطال مستمرة وتحتاج لفريق عمل كبير للمتابعة، مما يجعل الاعتماد على الموظفين البشر أمرًا ضروريًا في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من تطور التكنولوجيا، إلا أن حجاج أكد على ضرورة تعلم المهارات الجديدة للتغلب على التحديات المستقبلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يهدد الوظائف الروتينية ويحتم على البشر تطوير مهاراتهم للبقاء في سوق العمل.
بالنظر إلى هذه الجدلية المتزايدة حول دور الذكاء الاصطناعي، يبدو أن المستقبل سيكون تحديًا للبشرية لتواجه التطور التكنولوجي وتستفيد منه في نفس الوقت.
