صرح بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إن السعودية ملتزمة بشراء الليثيوم من الخارج لدعم طموحاتها في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والاستثمار في هذا القطاع، مشيرا إلى أن محاولات توفير تلك الإمدادات محليا لا تزال في مرحلة مبكرة.
وقال الخريف إن 'الليثيوم معدن مهم للغاية، ويصادف أنه جزء مهم للغاية من سلسلة التوريد لا سيما بالنسبة للبطاريات'.
والليثيوم هو معدن رئيسي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.
السعودية ترفع وارداتها من السيارات الكهربائية 271% في 2023
وأنفقت السعودية، المليارات على محاولة التحول إلى مركز للسيارات الكهربائية في إطار جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإيجاد مصادر بديلة للثروة النفطية.
وتشمل خطط السعودية لتنويع الاقتصاد ترسيخ أقدامها كمركز للمركبات الكهربائية للاستفادة من أي ليثيوم تنتجه.
وبدأت السعودية بحث إمكان استخلاص الليثيوم من مياه البحر ومن التصريفات المالحة من حقولها النفطية بالتعاون مع 'أرامكو'.
وقال الخريف: 'هناك علامات مشجعة، لكننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد'.
وأضاف: 'لكي يكون شيء ما مجديا اقتصاديا، هناك شيئان نحتاج إلى النظر فيهما: حجم الرواسب وتركيزها. ليس لدينا ما يكفي من الأدلة لنقول إن لدينا الحجم المناسب منهما'.
المملكة تدشن علامتها التجارية للمركبات الكهربائية
وكان صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي السعودي، قد أسس هو وشركة التعدين الرائدة التابعة له (معادن)، مشروعا مشتركا يسمى (منارة المعادن) للاستثمار في أصول التعدين في الخارج.
وقال الخريف ردا على سؤال عن استثمارات المملكة الدولية في الليثيوم: 'أنا واثق تماما من أن احتياجات السعودية من الموارد الطبيعية ستُلبى بطريقة أو بأخرى. إما من خلال المنتجات الموجودة لدينا في المملكة أو من خلال الاستيراد، سواء كان (من خلال) استثمارات منارة أو شركاء آخرين'.
ودشنت المملكة علامتها التجارية للمركبات الكهربائية التي تعرف باسم (سير)، وأقامت مصنعا للمعادن الخاصة بالمركبات الكهربائية. ويستهدف صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إنتاج 500 ألف سيارة كهربائية سنويا بحلول عام 2030.
التحول إلى السيارات الكهربائية
وفي مارس الماضي، صرحت شركتي النفط الوطنيتين في السعودية والإمارات تخططان لاستخراج الليثيوم من المياه المالحة في حقولهما النفطية، بما يتماشى مع الجهود المبذولة لتنويع اقتصاد البلدين والاستفادة من التحول إلى السيارات الكهربائية.
ونزلت أسعار الليثيوم نحو 80% منذ أن بلغت ذروتها في نوفمبر 2022 إذ أدى التباطؤ في مبيعات السيارات الكهربائية إلى تفاقم تخمة المعروض.