صرحت وكالة 'إس آند بي غلوبال' للتصنيفات الائتمانية، أن تأثير تحريك الفائدة الأمريكية المرتقب على البنوك في منطقة الخليج سيتباين، في الوقت الذي تستفيد فيه مصارف المنطقة حالياً من تريث الاحتياطي الفيدرالي في إجراء عمليات خفض.
وقالت الوكالة في تقرير لها استمرار ارتفاع ربحية بنوك الخليج خلال العام الجاري، إلا أنها توقعت انخفاضاً طفيفاً في 2025، في ضوء احتمال بدء الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في أواخر 2024 ما يُرجح أن تحذو معظم البنوك المركزية في دول الخليج حذوه للحفاظ على ربط عملاتها بالدولار الأمريكي.
خفض أسعار الفائدة حجم الخسائر
وترى الوكالة أن صافي أرباح البنوك الخليجية المصنفة لدى الوكالة ستتراجع بمتوسط 9% عند خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 100 نقطة أساس، وحُدد هذا المتوسط بالاعتماد على إفصاحات البنوك في ديسمبر 2023.
أما الجانب الإيجابي، فيُرجح أن يقلص خفض أسعار الفائدة حجم الخسائر غير المحققة التي راكمتها البنوك خلال العامين الماضيين، والتي قدرتها 'إس آند بي' بنحو 2.8 مليار دولار، أي 1.9% من متوسط إجمال حقوق المساهمين.
تأثر البنوك التي تقدم قروضا كبيرة للشركات
وتحذو معظم البنوك المركزية في الخليج حذو الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة، وبالتبعية، استفادت بنوك المنطقة من ارتفاع أسعار الفائدة في العامين الماضيين، إذ بلغ متوسط العائد على الأصول 1.7% في أكبر 45 بنكاً في الخليج بنهاية 2023، مقارنة بمتوسط 1.2% في نهاية العام السابق، بحسب التقرير.
وسيتباين تأثير خفض أسعار الفائدة على البنوك في الخليج، إذ إن بعضها أكثر عرضةً للخطر عن غيرها، حيث يُرجح أن البنوك التي تقدم قروضاً كبيرة للشركات ستتأثر أكثر من غيرها، إذ عادة ما تكون قروض الشركات في منطقة الخليج متغيرة الفائدة، وتعيد البنوك تحديد تلك الفائدة بوتيرة سريعة نسبياً.