تكبدت شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودية خسائر مجمعة بلغت 719.4 مليون ريال في الربع الأول من عام 2024، مقارنةً بأرباح بلغت 104.2 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت البيانات تأثر الشركات بشكل كبير نتيجة عدة عوامل اقتصادية وتشغيلية.
خسائر "بترورابغ" تقود التراجع
كانت شركة 'بترورابغ' من بين الشركات الأكثر تأثراً، حيث ارتفعت خسائرها بنسبة 41.6% لتصل إلى 1365 مليون ريال مقارنة بـ 964 مليون ريال في الربع الأول من العام الماضي. تعزى هذه الخسائر إلى انخفاض حجم المبيعات نتيجة الإيقاف غير المجدول لوحدة تكسير السوائل التحفيزية من 20 ديسمبر 2023 إلى 29 فبراير 2024، بالإضافة إلى انخفاض هوامش الربح للمنتجات المكررة وارتفاع تكاليف التمويل.
تراجعت أرباح ثلاث شركات رئيسية في القطاع
- سابك للمغذيات:
سجلت أرباحاً بقيمة 841 مليون ريال مقابل 981 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
- سابك للصناعات الأساسية:
انخفضت أرباحها بنسبة 62.5% لتصل إلى 246.2 مليون ريال مقارنة بـ 656.9 مليون ريال.
- أسبيكم العالمية:
شهدت انخفاضاً بنسبة 61.4% في أرباحها لتصل إلى 181.5 مليون ريال مقابل 470.3 مليون ريال.
تحولات إيجابية
بالرغم من الخسائر الكبيرة، تحولت بعض الشركات إلى الربحية:
- ينساب:
حققت أرباحاً بقيمة 99.5 مليون ريال مقابل خسائر بلغت 369.7 مليون ريال.
- المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي:
حولت خسائرها في الربع الأول من 2023 والبالغة 242 مليون ريال إلى أرباح بلغت 28 مليون ريال في الربع الأول من 2024.
- اللجيين:
سجلت أرباحاً بقيمة 5.6 ملايين ريال مقابل خسائر بلغت 20.9 مليون ريال.
تقليص الخسائر
نجحت شركتان في تقليص خسائرهما بشكل ملحوظ:
- كيمانول:
خفضت خسائرها بنسبة 49.8% لتصل إلى 24.5 مليون ريال.
- كيان السعودية:
قللت خسائرها إلى 571.9 مليون ريال بتراجع نسبته 15.1%.
تحولات سلبية
تحولت شركتان من الأرباح إلى الخسائر:
- المتقدمة للبتروكيماويات:
سجلت خسائر بلغت 58 مليون ريال مقابل أرباح بقيمة 43 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
- التصنيع الوطنية:
تكبدت خسائر بقيمة 72.1 مليون ريال مقارنة بأرباح بلغت 82.1 مليون ريال في الربع الأول من 2023.
تواجه شركات البتروكيماويات السعودية تحديات كبيرة ناتجة عن تقلبات السوق وانخفاض أسعار البيع بالإضافة إلى الاضطرابات التشغيلية. ومع ذلك، تستمر بعض الشركات في السعي نحو تحسين الأداء والتكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة.
بمواصلة مراقبة السوق واتخاذ تدابير استراتيجية، يمكن لشركات البتروكيماويات تجاوز هذه الفترة الصعبة وتحقيق استقرار مالي في المستقبل.
