اجتماع دول "أوبك+" اليوم هل ينجح في التوصل إلى اتفاق؟


"أوبك+" تسعى إلى استقرار أسواق النفط العالمية

الخميس 30 نوفمبر 2023 | 02:08 مساءً
أوبك بلس
أوبك بلس
غدير الدوسري

 أثار تأجيل اجتماع 'أوبك+' إلى اليوم الخميس 30 نوفمبر، بدلاً من 25 و26 نوفمبر، ثم تحويله لاحقاً إلى اجتماع افتراضي، الكثير من التكهنات حول أسباب التأجيل، والسيناريوهات المرتقبة.

أسباب التأجيل

بحسب ما نقلته بلومبرغ عن مصادر في منظمة أوبك، فإن السبب الرئيسي لتأجيل اجتماع أوبك وحلفائها (أوبك+) هو لإعطاء وزراء النفط والطاقة في دول التحالف وقتاً أكثر لمناقشة التخفيضات الجديدة التي دعت إليها السعودية مع حكوماتهم من أجل التوصل إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج.

من ناحية أخرى، قالت بعض المصادر إن السبب هو استمرار المفاوضات مع ثلاث دول أفريقية (أنغولا ونيجيريا والكونغو) اعترضت على حصصها الإنتاجية التي ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من أول أيام العام القادم 2024.

تحويل الاجتماع إلى افتراضي

أما تحويله إلى افتراضي، فقد يكون علامة على أن الدول لا تريد الاجتماع الحضوري في العاصمة النمساوية فيينا بدون أن يكون هناك تأكيدات على وجود اتفاق. وقد يكون تحويله إلى افتراضي تزامناً مع تواجد بعض الوزراء في دبي لحضور افتتاح قمة المناخ (COP 28) التي تُعقد لأول مرة في دولة عضو بمنظمة أوبك أو تحالف 'أوبك+'.

لماذا تعترض الدول الأفريقية على الحصص رغم موافقتها سابقاً عليها؟

الدول الأفريقية بحاجه ماسة إلى تصدير أكبر كمية ممكنة من النفط من أجل تمويل ميزانيات هذه الدول والتي تُعتبر فقيرة رغم أنها منتجة للنفط. ولهذا تاريخياً دائماً ما تعترض على الحصص المفروضة عليها وتحاول أن تحصل على سقف إنتاج أعلى من المعطى لها.

لكن ما جرى هذه المرة هو أن الدول الثلاث الأفريقية (أنغولا ونيجيريا والكونغو) كانت قد اعترضت في آخر اجتماع للمنظمة في الصيف الماضي على الحصص، ثم تمّ تعيين بيوت خبرة خارجية لتقييم قدرة هذه الدول الإنتاجية لعام 2024، ومن ثم مراجعة هذه الأرقام مجدداً للتأكد من صحتها. وبحسب ما نقلته بلومبرغ عن مصادر فإن هذه الدول الثلاث لم ترض بالتقييم المقدم من بيوت الخبرة.

سيناريوهات محتملة

أحد السيناريوهات المتوقعة في اجتماع اليوم هو أن يتفق التحالف على تخفيض بحدود مليون برميل يومياً إضافية على ما هو موجود الآن، وتستمر كل من السعودية وروسيا على التخفيض الطوعي، بمقدار مليون برميل يومياً و300 ألف برميل يومياً على التوالي، على الأقل للربع الأول من 2024.

ومن السيناريوهات المتوقعة، عدم حصول اتفاق على تخفيض من كل الدول، وبالتالي الاستمرار بالتخفيضات الحالية في 2023.

وفي حال عدم وجود اتفاق حول حصص 2024، فقد يُطلب من الدول الأعضاء الالتزام بسقوف إنتاجها الحالية، خاصة أن هناك دولاً لم تلتزم بحصصها حتى الآن.

هل ستخفض دول "أوبك+" إنتاجها أكثر؟

هذا سيناريو متوقع إلا أن كثيراً من الدول ليس لديها القدرة على خفض الإنتاج أكثر، خاصةً وأن أسعار النفط الحالية لا تخدمها من ناحية الإيرادات، وبالتالي ستفقد هذه الدول إنتاجها وحصتها السوقية والإيرادات في ذات الوقت.

أوبك متفائلة حول الطلب على النفط العام القادم.. فلماذا هناك توقعات بتخفيض الإنتاج؟

عدّة عوامل قد تسهم باتخاذ قرار بخفض الإنتاج رغم التفاؤل بنمو الطلب على النفط، ومن بين هذه العوامل:

إن الطلب على النفط من الصين لم يصل إلى المستوى المطلوب، والشتاء الأوروبي حتى الآن غير قارس كما هو معتاد، بالإضافة إلى وجود مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عام 2024، وعدم اليقين من وضع الاقتصاد العالمي.

في النهاية، سيتحدد السيناريو النهائي لقرار 'أوبك+' في اجتماع اليوم، والذي سيكون له تأثير كبير على أسواق النفط العالمية. 

أوبك بلس
أوبك بلس
أوبك بلس
أوبك بلس

اقرأ أيضا