بنك التصدير والاستيراد السعودي يستعرض رؤى طموحة في مؤتمر TXF 2024 بأثينا

شارك بنك التصدير والاستيراد السعودي في مؤتمر TXF 2024، الذي اختتم فعالياته أمس في العاصمة اليونانية أثينا، حيث تمحور النقاش حول الفرص والتحديات والحلول الائتمانية لتصدير وتمويل التجارة.

وتناول المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، في جلسة حوارية مع نخبة من القياديين التنفيذيين وصناع القرار والخبراء، العديد من الأفكار وسبل تطوير أنشطة التجارة الدولية والتصدير.

وأبرز الخلب دور البنك في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية إلى الأسواق العالمية، كاشفاً أن البنك قدّم منذ تأسيسه تسهيلات ائتمانية تتجاوز قيمتها 12 مليار دولار أمريكي، ثلثها تم في عام 2023 وحده. كما أعلن عن خطة البنك لزيادة مساهمته السنوية لتتجاوز 20 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

تعاون مع بيوت التجارة العالمية

وأشار الخلب إلى التعاون القائم مع بيوت التجارة العالمية، مثل 'ترافيجورا'، لتمويل شراء منتجات سعودية في قطاع التعدين بقيمة 500 مليون دولار أمريكي. كما أشار إلى أن البنك أصدر أكبر وثيقة تأمين في الشرق الأوسط، بقيمة 2 مليار دولار أمريكي، تغطي 450 مؤسسة مالية.

أكد الخلب على دور البنك في دعم مبادرات المملكة نحو الاستدامة والمشاريع المتجددة محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأوضح أن البنك يعمل على تعزيز علاقاته مع وكالات ائتمان الصادرات لنموه في الأسواق غير المستغلة، بالإضافة إلى العمل على تنفيذ 800 فرصة استثمارية صناعية بقيمة إجمالية تتجاوز 400 مليار دولار أمريكي خلال العشر سنوات المقبلة. وأشار إلى مشاريع المملكة الواعدة مثل القدية والهيدروجين الأخضر في نيوم، مع هدف زيادة عدد المنشآت الصناعية من 11 ألف إلى 36 ألف بحلول عام 2035.

مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لوكالة الصادرات اليونانية

وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، وقع الخلب مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لوكالة الصادرات اليونانية، جريجوري ستاماتوبولوس، لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين المملكة واليونان، بما في ذلك تنمية الصادرات السعودية غير النفطية في الأسواق اليونانية. كما وقع مذكرة تفاهم أخرى مع المدير العام لوكالة الصادرات السويدية، آنا كارين جاتكو، بهدف تعزيز التعاون واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية لتعزيز انتشار الصادرات السعودية غير النفطية في الأسواق السويدية.

وعقد الخلب سلسلة اجتماعات مع مجموعة من المؤسسات المالية ووكالات الصادرات من مختلف الدول لبحث فرص التعاون وتعزيز العلاقات التجارية، بهدف فتح آفاق أوسع للمصدر المحلي وتنمية الصادرات السعودية غير النفطية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية.

يُذكر أن بنك التصدير والاستيراد السعودي يعد بنكًا تنمويًا يهدف إلى تمكين الاقتصاد السعودي غير النفطي في الأسواق العالمية، من خلال سد الفجوات التمويلية وتقليص المخاطر التي تواجه المصدرين المحليين، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 في زيادة نسبة الصادرات غير النفطية إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030.

يأتي هذا المؤتمر كجزء من استراتيجية البنك لتعزيز مكانة المملكة في التجارة العالمية، واستمرار التوسع في تقديم الحلول الائتمانية ودعم الصادرات غير النفطية، مما يعزز رؤية المملكة 2030 لتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام.