قام وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية، ماجد بن عبدالله القصبي، في احتفال منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) بالذكرى الـ 60 لتأسيسها، والتي أقيمت في مدينة جنيف السويسرية تحت شعار (رسم مسار جديد للتنمية في عالم متغير) بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وتمثيل حكومي رفيع المستوى لـ 120 دولة ضم قادة ووزراء.
رؤية السعودية 2030 للتجارة الالكترونية
تعزيز ﺳﻬﻮﻟﺔ مزاولة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻋﺒﺮ الاﻧﺘﺮﻧﺖ
وأشار الوزير، إلى أن حجم التجارة الإلكترونية في المملكة من المتوقع أن يبلغ في العام 2025 نحو 260 مليار ريال، خاصة وأن الأرقام الحالية تشير إلى أن تنامي هذا القطاع، حيث تعاملت ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﻮﺻﻴﻞ السعودية العام الماضي مع ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ 200 ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻠﺐ، فيما بلغ عدد المستودعات اللوجسيتة في المملكة 14 ألف ﻣﺴﺘﻮدع، في الوقت الذي تجاوزت فيه نسبة النمو في الاﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ 152% خلال العامين الأخيرين، بإجمالي حجم استثمار بلغ 1.6 مليار رﻳﺎل.
وبين القصبي، أن المملكة راجعت الأنظمة التي لها صلة باﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، وإعادة هندسة الإجراءات والمتطلبات والاشتراطات؛ بهدف تنظيم التجارة الإلكترونية، كما أنشأت عدداً من الجهات الحكومية لتعزيز ﺳﻬﻮﻟﺔ مزاولة اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ومن هذه الجهات المستحدثة ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ الذي تشارك فيه 17ﺟﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ، والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية الذي يقدم ﺧﺪﻣﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ لقطاع الأعمال.
تحسين وتطوير تنافسية المملكة
كما تناولت الاحتفالية عدداً من الموضوعات المهمة، التي توزعت على جلسات وزارية رئيسية، أبرزها (تفعيل السياسة الصناعية لصالح التجارة والتنمية)، و(الإعداد لاقتصاديات الغد)، و(استراتيجيات التنمية في عالم يتسم بالأزمات المتتالية)، و(إعادة تشكيل الاستثمار الأجنبي المباشر وسلاسل القيمة العالمية من أجل التنمية)، إضافة إلى جلسة (تشكيل مستقبل رقمي يخدم البشر والأرض)، التي شارك فيها إلى جانب القصبي الرئيس المشارك للمجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالتعددية الفعّالة ستيفان لوفين، والأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية إيان سوندرز، ونائب مساعد وزير العمل الأمريكي ثيا لي، فيما أدارها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التقنية أمانديب سينغ جيل.
يذكر أن إلى أن المركز الوطني للتنافسية لديه شراكات فعّالة مع المنظمات الدولية، ومراكز تطوير التنافسية العالمية، وذلك للاستفادة من ممارساتها وتجاربها في مجالات تحسين وتطوير تنافسية المملكة، وتعد (UNCTAD) من أبرز شراكاء المركز، حيث يشمل تعاون الجانبين مراجعة وتقييم وبناء السياسات التجارية، كما سبق للطرفين نهاية العام الماضي أن وقعا اتفاقية بشأن الاستفادة من خبرات المنظمة الدولية في مجالات تسهيل التجارة والخدمات اللوجستية، والتجارة الإلكترونية، وحماية المستهلك.