أعلنت شركة فار إنرجي عن اكتشاف نفطي جديد في بئر 'سريسا' ببحر الشمال، قد تصل احتياطياته إلى 39 مليون برميل مكافئ. الاكتشاف يأتي ضمن نطاق رخصة التطوير PL 636، مما يعزز موارد الشركة الإجمالية إلى 110 مليون برميل مكافئ قابلة للاستخراج.
بيان لشركة إيني الإيطالية التابعة لها أكد أن الاكتشاف يعكس استراتيجية الشركة في تعزيز الاستكشاف وربطه بالبنية التحتية المحيطة، بما في ذلك المنصة شبه الغاطسة 'يانتاي' التي استُخدمت للحفر في المياه العميقة.
تعد احتياطيات بئر 'سريسا' أحدث الاكتشافات لشركة فار إنرجي، والرابعة قرب منصة 'جوا'، حيث يتم التخطيط لربط البئر بالحقول الأخرى كجزء من استراتيجية الشركة لتعزيز الإنتاج في المنطقة.
خطوات الحفر وتحليل النفط والغاز في بحر الشمال
شهدت عملية حفر بئر 'سرسيا' لشركة فار إنرجي استهدافًا دقيقًا لصخور التكوين في العصر الطباشيري، بهدف التأكد من وجود موارد نفطية وتحديد مدى امتدادها جنوبًا. تم أيضًا قياس اختلاط النفط بالمياه خلال حفر المسارات الجانبية.
أثناء عملية الحفر، رصد فريق التطوير عمودًا غازيًا يبلغ طوله 46 مترًا وعمودًا نفطيًا يمتد لنحو 9 أمتار في التكوين، وتم تصنيف طبقات الأحجار الرملية التي وصلت إليها على أنها من مستوى جودة خزان متوسط إلى جيد.
تؤكد البيانات الأولية من المواقع المكتشفة أن جودة الخزانات المكتشفة تعتبر متوسطة إلى جيدة، ولم يتم رصد أي تداخل للمياه مع موارد النفط.
وحصلت شركة فار إنرجي على بيانات شاملة وعينات من جميع المواقع، ومن المتوقع أن تقوم بالخطوات القادمة لاختبار تكوين الآبار، بما يعزز من استراتيجيتها في تطوير حقول النفط والغاز في بحر الشمال.
استراتيجية فار إنرجي: اكتشاف سريسا وتوسيع الإنتاج في بحر الشمال
في إطار رخصة 636 الممنوحة عام 2012 شمال حقل دوفا، يقع اكتشاف 'سريسا' الجديد الذي أعلنت عنه شركة فار إنرجي. تدير الشركة هذه الرخصة بمشاركة شركاء آخرين، منهم إنبكس إديميتسو نورج، بي جي إن آي جي أبستريم، وسفال إنرجي، بنسب متساوية.
كمشغل للرخصة بنسبة 30%، تركز فار إنرجي في استراتيجيتها على استكشاف واستخراج احتياطيات النفط والغاز قرب البنية التحتية القائمة. يشير تورغر رود، كبير مسؤولي التشغيل في الشركة، إلى أن اكتشاف سريسا يعكس هذه الاستراتيجية بنجاح، مع التركيز على الاكتشافات ذات القيمة العالية والقابلة للاستخراج.
تتضمن الخطط المستقبلية للشركة تقييم مستمر لاكتشاف سريسا والموارد المجاورة، مع التركيز على تطوير الأصول في بحر الشمال كمناطق إنتاج طويلة الأجل. من المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج من هذه الاكتشافات بدءًا من العام 2025، ما يساهم في تعزيز إنتاجية الشركة بما يتوافق مع الأهداف المستدامة لاستخراج موارد منخفضة الكربون.
بالإضافة إلى ذلك، رصدت الشركة خلال عمليات الحفر عدم وجود تداخل بين مياه الآبار وموارد النفط، مما يشير إلى القدرة العالية لهذه الموارد على الاستخراج المستدام والفعال.
منصة يانتاي شبه الغاطسة
مرافق في حقل جوا النرويجي
