في ظل التوترات والتحولات الجيوسياسية بالمنطقة، يقوم قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط بتعديل استراتيجياته لتجاوز التحديات. يسعى العديد منها إلى تنويع أنشطته بعيدًا عن الاعتماد الكبير على النفط والغاز، وتبرز صناعة البتروكيماويات كبديل مثير للاهتمام.
نمو سوق البتروكيماويات العالمية بمعدل سنوي 5.0%
تشير التوقعات إلى نمو سوق البتروكيماويات العالمية بمعدل سنوي يصل إلى 5.0% خلال العقد الحالي، مما يجعلها وجهة جذابة للاستثمار. تركّز شركات النفط والغاز في المنطقة على تحويل الموارد النفطية إلى منتجات بتروكيماوية، مما يلبي الطلب المتزايد على المواد البلاستيكية ومشتقاتها.
مع استمرار تراجع سوقي السيارات ووقود الطائرات، تعتبر شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط البتروكيماويات مجال نمو استراتيجي، مما يعزز دورها في الاقتصاد الصناعي.
تتوقع شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط أن تلقي وزنها الكبير في القطاع المنتعش للبتروكيماويات. يظهر ذلك بوضوح من خلال جهود شركات بترول أبوظبي الوطنية 'أدنوك' وشركة أرامكو السعودية، حيث يتوقع أن تبرما صفقات ضخمة في هذه الصناعة خلال عام 2024، وفقًا لما نشره موقع 'كيميكال أند إنجنيرينغ نيوز'.
صفقات ضخمة أبرمتها شركات النفط في الشرق الأوسط "أرامكو"
تنوعت الصفقات الضخمة التي أبرمتها شركات النفط في الشرق الأوسط، حيث شملت اتفاقيات شراء حصص في شركات صينية ناشئة تعمل في مجال تكرير النفط وتصنيع المواد الكيميائية.
في يوليو 2023، قادت أرامكو السعودية هذا الاتجاه باستحواذها على حصة 10% في شركة رونغشينغ للبتروكيماويات الصينية بقيمة 3.4 مليار دولار.
وستقوم أرامكو بتوريد النفط لشركة تشجيانغ للبترول والكيماويات المرتبطة بها. الشركة السعودية أيضًا في محادثات لشراء حصة في شركة شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات الصينية، وتفاوض لشراء حصة في مجموعة جيانغسو شينغهونغ لصناعة البتروكيماويات مع احتمالية توقيع اتفاقيات لتوريد النفط الخام.