شهدت أسعار النفط ارتفاعاً اليوم الاثنين، مدفوعة بمخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط التي قد تؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط الإقليمية. كما ساهمت التوقعات بقرب خفض أسعار الفائدة الأميركية في تعزيز التوقعات الاقتصادية العالمية وزيادة الطلب على الوقود. سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 79.39 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة مماثلة لتصل إلى 75.19 دولار للبرميل.
تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها على الأسواق:
أشار توني سيكامور محلل السوق في شركة 'آي جي'، إلى أن الضربة الاستباقية التي نفذتها إسرائيل على لبنان بهدف منع هجوم محتمل من حزب الله ساهمت في دفع أسعار النفط إلى الارتفاع. هذه التوترات المتزايدة تزيد من المخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط في المنطقة، مما ينعكس مباشرة على الأسواق العالمية.
دعم التوقعات الاقتصادية من خلال خفض الفائدة:
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التي أشار فيها إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة قريبًا. هذا التوجه نحو تخفيف السياسة النقدية ساهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى زيادة الطلب على الوقود.
تعزيز الاحتياطي البترولي الأميركي:
في خطوة لتعزيز الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية يوم الجمعة عن شراء 2.5 مليون برميل من النفط. يأتي هذا الإجراء كجزء من استراتيجية لدعم المخزون الاستراتيجي في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية.
استقرار نشاط الحفر في الولايات المتحدة:
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات شركة بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة بقي ثابتًا عند 483 منصة خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار نسبي في نشاط الحفر والإنتاج على الرغم من التحديات التي تواجهها السوق.