شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، حيث طغت المخاوف من انخفاض الطلب على الخام نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني على تأثير الأحداث الجيوسياسية وإغلاق منشآت إنتاج النفط في ليبيا. يأتي هذا الانخفاض في وقت يشهد فيه السوق اضطرابات مستمرة على مستوى الإمدادات وتوترات جيوسياسية تعزز من حالة عدم اليقين في الأسواق.
تراجع خام برنت بنسبة 0.48% وسط مخاوف اقتصادية
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.48%، لتصل إلى 77.15 دولار للبرميل، بحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش. يأتي هذا التراجع وسط مخاوف من ضعف الطلب على النفط بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين، أحد أكبر مستوردي النفط في العالم.
ارتفاع طفيف لخام غرب تكساس الوسيط ليصل إلى 73.55 دولار للبرميل
في المقابل، شهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 28 سنتًا، ليصل إلى 73.55 دولار للبرميل، بعد أن تعذر تسويته يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.
انخفاض إنتاج النفط الليبي يزيد من الضغوط على السوق
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن إنتاجها اليومي انخفض إلى نحو 591 ألف برميل يوميًا بحلول 28 أغسطس/آب، بعدما كان الإنتاج قد وصل إلى 959 ألف برميل يوميًا في 26 أغسطس/آب، وبلغ ذروته عند 1.28 مليون برميل يوميًا في 20 يوليو/تموز. هذا الانخفاض الكبير يضيف ضغطًا إضافيًا على السوق، الذي يعاني بالفعل من اضطرابات في الإمدادات.
توقعات بزيادة إنتاج أوبك+ رغم مخاوف الطلب
من جهة أخرى، من المقرر أن تقوم ثماني دول في تحالف أوبك+ بزيادة إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول. ورغم المخاوف من تراجع الطلب، فمن المتوقع أن تمضي هذه الخطة قدمًا، بحسب مصادر في القطاع.
تفاقم التوترات الجيوسياسية وتداعياتها على السوق
تعرضت ناقلتا نفط لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن يوم أمس الاثنين، مما زاد من التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على السوق. وقد أعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن الهجوم على إحدى الناقلتين، رغم أن الأضرار كانت محدودة.
إيقاف عمليات في مصفاة روسية بعد ضربة بطائرة مسيرة
في سياق آخر، أوقفت شركة غازبروم نفت الروسية عملياتها في إحدى وحدات مصفاتها في موسكو للقيام بإصلاحات، وذلك عقب حريق اندلع بعد ضربة بطائرة مسيرة. وكانت المصفاة قد عالجت 11.6 مليون طن من النفط الخام خلال العام الماضي، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى مشهد إمدادات النفط العالمي.