وزير الطاقة السعودي : المملكة ماضية في إنشاء أول محطة نووية


الاثنين 16 سبتمبر 2024 | 04:52 مساءً
وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز
وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز
فهد السليماني

أكدت السعودية أنها عازمة على المضي  في تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية إنشاء  أول محطة، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في إطار الإلتزامات الدولية، ومشددة على أهمية منظومة الأمن والأمان النوويين، موضحة أن هذه  المنظومة داخل أي دولة تقع بشكل أساسيعلى  عاتق الدولة وفقًا لمتطلباتها الوطنية والتزاماتها الدولية.

المملكة ماضية في إنشاء أول محطة نووية بها 

جاء ذلك خلال الكلمة السعودية التي ألقاها الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، اليوم، في الدورة (68) للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) المنعقد في العاصمة النمساوية؛ فيينا.

الأمير عبد العزيز بن سلمان .. المملكة تتجه للاستفادة من الطاقة النووية في الأغراض السلمية 

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إنه 'نظرا لأهمية دور الطاقة النووية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تتجه المملكة نحو الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية، وتواصل تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته، ومن ذلك مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة لتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، وماتتمح له المملكة وفي إطار الالتزامات الدولية'.

المملكة أكملت المقومات الأساسية للعمل الرقابي النووي

وأوضح وزير الطاقة : أن  المملكة استكملت مقومات الاستعداد الإداري الأساسية المتعلقة بالعمل الرقابي النووي، ومتطلبات تحقيق الالتزامات في اتفاق الضمانات الشاملة، مشيرا إلى أن المملكة تقدمت إلى الوكالة في يوليو 2024 بطلب إيقاف بروتوكول الكميات الصغيرة والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات، وأنها تعمل حاليًا مع الوكالة على الانتهاء من الإجراءات الفرعية للإيقاف الفعلي لبروتوكول الكميات الصغيرة بنهاية شهر ديسمبر من هذا العام 2024م.

المملكة تؤكد إلتزامها بالمتطلبات النووية في مشروعها النووي

أشار : وزير الطاقة  عبد العزيز بن سلمان ،  إلى أن المملكة تؤكد استمرارها الالتزام بالمتطلبات الدولية الملزمة قانوناً المتعلقة بمشروعها الوطني للطاقة النووية . 

مشيرا ، أن أنظمة المملكة الوطنية وبنيتها المؤسسية تحقق متطلبات الرقابة على المواد النووية والتقنية ووكذلك مراقبة الصادرات بما يتوافق مع التزامات المملكة ويحقق دورها المهم في المنظومة الدولية لمنع الانتشار.

الرياض تستضيف المؤتمر النوعي للطاقة النووية نهاية 2025

وأعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان ، وزير الصناعة ،  أنه في إطار اهتمام المملكة بالاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز القدرة على مواجهتها، عزمت المملكة على استضافة مؤتمر دولي للطوارئ النووية تنظمه الوكالة في نهاية عام 2025 في العاصمة الرياض، والمملكة تتطلع إلى تعاون الدول في إنجاح هذا المؤتمر، ليقدم إضافة نوعية في تكامل الجهود الدولي الساعية إلى مواجهة الطوارئ النووية والإشعاعية، امتدادًا لجهود الوكالة ومركزها الدولي للحوادث والطوارئ.

ولفت بن سلمان ، إلى أن مشاركة المملكة في تعزيز قدرات الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر عن الحوادث النووية في هذا المركز الدولي، من خلال إتاحة الفرصة للاستفادة من القدرات الوطنية التي تمتلكها في منظومة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر الدولية، كما تسعد المملكة بإتاحة الاستفادة من قدراتها للوكالة والمركز الدولي للحوادث والطوارئ في جوانب أخرى، تشمل التنبؤ بالتداعيات البيئية للحوادث النووية والإشعاعية.

المملكة أودعت صك انضمامها لاتفاقية امتيازات وحصانات الوكالة النووية

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إنه في إطار تنمية جهود المملكة العربية السعودية في التعاون مع الوكالة، أودعت المملكة في السابع من شهر أغسطس من هذا العام صك انضمامها لاتفاقية امتيازات وحصانات الوكالة وفي هذا الصدد، تلتزم المملكة بعدد من الوثائق الدولية ذات العلاقة بالمجالات النووية، بما في ذلك المتعلقة بالأمن والأمان والضمانات النووية.

كما تتعاون المملكة مع الوكالة لاستضافة ورشة عمل للتعريف بالاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وإدارة النفايات المشعة، التي ستتم دعوة الدول غير الأعضاء في الاتفاقية إليها؛ لتعزيز الجهود الدولية الساعية إلى عالمية هذه الاتفاقية.

وختم وزير الطاقة كلمته بتأكيد المملكة على أهمية منظومة الأمن والأمان النوويين، موضحا أن مسؤولية الحفاظ على هذه المنظومة داخل أي دولة تقع بشكل كامل على عاتق الدولة وفقًا لمتطلباتها الوطنية والتزاماتها الدولية.

اقرأ أيضا