حذّر الخبير المالي محمد السالم من استمرار استئجار العقارات، مؤكدًا أن الإيجار يؤدي إلى خسارة المال على المدى الطويل دون أي عوائد تُذكر. واعتبر السالم أن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار في شراء العقارات، وذلك بسبب التزايد المستمر في تكاليف الإيجارات.
الإيجار مقابل التملك: الخيار الأفضل لتأمين المستقبل
في مقطع فيديو نشره السالم على منصات التواصل الاجتماعي، أوضح أن التمليك هو الخيار الأمثل لمن يسعى إلى تحقيق استقرار مالي على المدى الطويل، حيث يعتبر شراء العقار استثمارًا يمكن أن يُنتج مكاسب مالية مستقبلية، في حين أن الاستمرار في دفع الإيجارات لا يوفر أي عوائد ملموسة. وأضاف أن حتى مع وجود فوائد على التمويل العقاري، فإن المشتري يمكن أن يزيد من ثروته بمرور الوقت مقارنة بالمستأجر الذي يستمر في دفع مبالغ دون تملك أي أصل.
حسابات دقيقة: الفرق بين الإيجار والتملك
قدّم السالم مثالاً يوضح الفرق بين الإيجار والتملك. حيث ذكر أن شخصًا اشترى شقة في شمال الرياض بقيمة 900 ألف ريال بفائدة ثابتة تبلغ 3.85%، سيدفع قسطًا شهريًا قدره 6600 ريال على مدى 20 عامًا. وفي المجمل، سيصل المبلغ الإجمالي إلى 1.6 مليون ريال، لكنه في النهاية سيصبح مالكًا للعقار، مما يعني أن قيمة استثماره قد تزداد مع مرور الزمن.
أما الشخص الذي يختار الإيجار، فسيدفع ما بين 70 إلى 80 ألف ريال سنويًا على مدى نفس الفترة، ومع احتمالية ارتفاع أسعار الإيجارات بمرور الزمن، قد يصل المبلغ الإجمالي إلى نفس المبلغ الذي دفعه المشتري، إلا أنه في النهاية لن يمتلك العقار وسيظل مرتبطًا بعقود الإيجار.
تحديات التضخم وارتفاع الإيجارات
أشار السالم إلى أن التضخم وزيادة تكاليف المعيشة يفاقمان مشكلة الاعتماد على الإيجار. فمع مرور الوقت، ستزداد الضغوط المالية على المستأجرين، مما يجعل التملك خيارًا أكثر جاذبية واستقرارًا من الناحية الاقتصادية. كما أضاف أن العقارات تعتبر من الاستثمارات الآمنة التي تحتفظ بقيمتها أو تزداد بمرور الزمن.
ما هو التوقيت المثالي لشراء العقار ؟
اختتم السالم نصائحه بالتأكيد على أن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار في شراء العقارات، حيث أن معدلات الفائدة الحالية تعتبر مقبولة نسبيًا رغم التحديات الاقتصادية. وأضاف أن التوجه الحكومي لدعم قطاع الإسكان من خلال حلول تمويلية ميسرة يعزز من فرص المواطنين في الحصول على عقارات بتكاليف مناسبة، مما يجعل التردد في اتخاذ قرار الشراء غير مبرر في الوقت الراهن.