واصلت إيرادات صادرات الطاقة الروسية انخفاضها للشهر السادس على التوالي في سبتمبر 2024، مع وجود 7 دول عربية ضمن قائمة المستوردين. وفقًا لتقرير وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن)، انخفضت عائدات روسيا الشهرية من صادرات الطاقة (النفط ومشتقاته والغاز والفحم) بنسبة 2%، لتصل إلى 618 مليون يورو يوميًا (675 مليون دولار) مقارنة بـ636 مليون يورو يوميًا (704.8 مليون دولار) في أغسطس 2024.
الدول العربية في قائمة المستوردين
برزت 7 دول عربية، وهي: مصر، المغرب، الإمارات، السعودية، ليبيا، تونس، والكويت، ضمن قائمة مشتري صادرات الطاقة الروسية. كما كانت دول الصين، الهند، تركيا، الاتحاد الأوروبي، والبرازيل هي الأكثر استيرادًا للطاقة الروسية خلال الشهر ذاته، حيث دفعت مجتمعة 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار) مقابل وارداتها.
تفاصيل صادرات الغاز الروسي إلى المغرب
يُذكر أن المغرب ظهر كأحد مشتري الغاز الروسي للشهر السادس على التوالي، على الرغم من عدم وجود خطوط أنابيب مباشرة مع روسيا. بل يتلقى الغاز الروسي عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا، حيث يستورد الغاز الطبيعي المسال الروسي الذي يُعاد تغويزه في إسبانيا قبل نقله إلى المغرب.
تحليل عائدات صادرات الطاقة الروسية في سبتمبر 2024
استقرت عائدات النفط الخام المنقول بحرًا عند 192 مليون يورو يوميًا (210 ملايين دولار)، رغم انخفاض حجمها بنسبة 10%. بينما انخفضت إيرادات النفط الخام المنقول عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4%، لتصل إلى 58 مليون يورو يوميًا (63 مليون دولار).
وفي المقابل، انخفضت عائدات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا بنسبة 3%، لتبلغ 195 مليون يورو يوميًا (213 مليون دولار).
ارتفاع إيرادات الغاز والفحم
على الرغم من ذلك، ارتفعت عائدات صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 4%، لتصل إلى 42 مليون يورو يوميًا (46 مليون دولار). كما شهدت عائدات الغاز عبر خطوط الأنابيب زيادة طفيفة بنسبة 1%، لتصل إلى 78 مليون يورو يوميًا (85 مليون دولار). ومع ذلك، انخفضت عائدات صادرات الفحم الروسي بنسبة 11%، لتصل إلى 50 مليون يورو يوميًا (55 مليون دولار).
توزيع الصادرات حسب نوعية المواد
توزيع الدول المستوردة حسب نوعية الصادرات
الفحم: استحوذت الصين على 45% من إجمالي صادرات الفحم الروسي، تليها الهند بنسبة 18%.
النفط الخام: كانت الصين أكبر مشترٍ للنفط الخام الروسي، إذ اشترت 47%، تلتها الهند بـ37%.
المنتجات النفطية: تركيا كانت أكبر مشترٍ للمنتجات النفطية الروسية، حيث استحوذت على 24%.
الغاز الطبيعي المسال: كان الاتحاد الأوروبي هو المشتري الرئيس، مستحوذًا على 49% من الصادرات.
الغاز عبر خطوط الأنابيب: حصل الاتحاد الأوروبي على 40%، تليه الصين وتركيا بنسبة 28% و25% على التوالي.
المستوردون الرئيسيون في سبتمبر 2024
خلال شهر سبتمبر، شكلت الصين 42% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية، بينما جاءت الهند في المرتبة الثانية بـ21%، وتركيا ثالثة بـ17%.
كما استمر الاتحاد الأوروبي في كونه رابع أكبر مشترٍ للطاقة الروسية في الشهر الماضي، حيث بلغت قيمة مشترياته 2 مليار يورو (2.2 مليار دولار).
تواجه إيرادات صادرات الطاقة الروسية تحديات مستمرة، حيث تسجل انخفاضات ملحوظة رغم وجود دول عربية ضمن قائمة المستوردين. ومع ذلك، تظل الصين والهند وتركيا من بين أكبر المشترين، مما يشير إلى ديناميكيات سوق الطاقة المعقدة في ظل الظروف الحالية.