تواصل أعمال التطوير في حقل المرجان السعودي بوتيرة متسارعة، حيث تم مؤخرًا استخدام تقنية جديدة لإرساء السفن، مما يلغي الحاجة إلى نشر المراسي في قاع البحر لإنجاز أعمال التركيب. هذا التقدم يأتي في إطار جهود شركة صب سي7 (Subsea7) لتعزيز الكفاءة اللوجستية في هذا الحقل العملاق، الذي يعد واحدًا من أقدم حقول النفط في المملكة.
احتياطيات هائلة وسعة إنتاجية متزايدة
تُشير تقديرات غير رسمية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة إلى أن احتياطيات حقل المرجان الإجمالية تلامس 26.5 مليار برميل من النفط الخام. كما تتراوح السعة الإنتاجية للحقل بين 250 و270 ألف برميل يوميًا، مع توقعات لزيادة الإنتاج مستقبلاً ليصل إلى نحو 550 ألف برميل يوميًا.
آلية إرساء السفن المبتكرة
استعانت شركة صب سي7 بزوارق القطر وخطوط الإرساء المتصلة بسترة لإرساء سفنها، وذلك للمرة الأولى دون الحاجة إلى نشر المراسي على قاع البحر. وأكدت الشركة أن هذه الآلية الجديدة لا تؤدي إلى أي تلفيات أو أضرار في الأصول البحرية، مما يعكس التزامها بتحقيق كفاءة أعلى وتقليل المخاطر أثناء تنفيذ المشاريع.
كفاءة زمنية وتقنية متطورة
قال أندريا سيمونيللي مدير المشروعات والعمليات في منطقة الشرق الأوسط في شركة صب سي7: 'بفضل التعاون الوثيق بين فرق التشغيل والهندسة، تمكنا من تطوير طريقة لا تتطلب وضع مراسٍ على قاع البحر، مما أتاح لنا تقليل المخاطر المتعلقة بالأصول البحرية القائمة وخفض مدة التركيب'. يُتوقع أن تصبح هذه التقنية معيارًا لأنشطة مشابهة مستقبلًا في المنطقة.
مشاريع مستقبلية وتعزيز القدرات الإنتاجية
تُعتبر أعمال تطوير حقل المرجان جزءًا من برنامج زيادة الإنتاج الذي تشرف عليه شركة أرامكو السعودية. يتضمن هذا البرنامج إنشاء مصنع جديد لفصل الغاز عن النفط و24 منصة بحرية لحقن النفط والغاز والمياه. كما تسلمت الشركة مؤخرًا منصة جديدة ذات 8 أرجل تزن أكثر من 17.200 طن، مصممة خصيصًا لجمع ونقل النفط والغاز إلى البر.
حقول تاريخية واحتياطيات ضخمة
تأسست حقل المرجان البحري في عام 1967، مما يجعله أحد أقدم الحقول النفطية في المملكة. ومع استكشاف ما يصل إلى 7.7 مليار برميل من الاحتياطيات، تظل المملكة ملتزمة بتحسين استغلال الحقل تجاريًا. تضع التقديرات الاحتياطيات المؤكدة المتبقية عند 18.8 مليار برميل، مما يعكس إمكانيات النمو المستدام للقطاع النفطي في المملكة.