تشير توقعات المحللين إلى انخفاض أسعار النفط مع بداية التداولات يوم الاثنين، وذلك بعد أن تجنبت الضربة الإسرائيلية لإيران استهداف البنية التحتية النفطية أو النووية، مما أدى إلى تهدئة مخاوف الأسواق. وقد شهدت العقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 4% في الأسبوع الماضي، وسط حالة من الضبابية بشأن حجم الرد الإسرائيلي على هجوم بالصواريخ الباليستية أطلقته إيران على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك مع ترقب انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة.
خبراء الأسواق يتوقعون رد فعل سريع في أسعار النفط مع بداية التداولات
المحلل توني سيكامور من 'آي جي' في سيدني، صرّح بأن عدم استهداف إسرائيل للبنية التحتية النفطية، إلى جانب التقارير التي تشير إلى أن إيران لن ترد على الهجوم، قد يزيل عنصر المخاطر من السوق. وأشار سيكامور إلى أنه من المتوقع أن يكون رد فعل الأسواق بأسلوب 'اشترِ الشائعة وبِع الحقيقة'، مما يعني احتمال انخفاض الأسعار مع افتتاح أسواق العقود الآجلة يوم غد.
توقعات بعودة خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 70 دولارًا للبرميل
في نفس السياق، توقع سيكامور أن خام غرب تكساس الوسيط قد ينخفض ليصل إلى حوالي 70 دولارًا للبرميل. وفيما يتعلق بخام برنت، يرى المحلل تشيلينجويريان أن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تسببت في ارتفاع الأسعار قد تنخفض بسرعة، ليعود الخام إلى نطاق 74-75 دولارًا للبرميل مع استقرار الأوضاع.
الانخفاض المتوقع قد يكون مؤقتًا وسط مخاوف من احتمالية استمرار التوترات
على الرغم من توقعات انخفاض الأسعار، أشار جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع الأساسية في 'يو بي إس'، إلى أن هذا التراجع قد يكون مؤقتًا. وأوضح ستاونوفو أن السوق لم تقم بتسعير علاوة مخاطر كبيرة، مما قد يؤدي إلى تقلبات محتملة في حال تصاعدت التوترات مجددًا.