شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا اليوم الاثنين، مدعومة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متداخلة. يأتي ذلك في ظل توسع محدود في نشاط المصانع الصينية، مع استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط بسبب تصعيد الهجمات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
ارتفاع أسعار الخامان الرئيسان
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات لتصل إلى 71.92 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:07 بتوقيت غرينتش، بينما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 9 سنتات لتصل إلى 68.09 دولارًا.
هذا الارتفاع جاء بعد إعلان مسح رسمي يُظهر توسعًا محدودًا لنشاط المصانع الصينية للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر/تشرين الثاني، ما يشير إلى أن السياسات التحفيزية في الصين بدأت تؤتي ثمارها بشكل بطيء.
التوترات في الشرق الأوسط تضغط على الأسواق
التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصةً استئناف إسرائيل هجماتها على لبنان وسط تصعيد مع حزب الله، أثارت مخاوف من تأثيرات سلبية على الإمدادات النفطية العالمية. هذا التصعيد يأتي بعد أسبوع شهد تراجع الأسعار بنسبة تزيد عن 3% بسبب انخفاض المخاوف بشأن تأثير الصراع على الإمدادات.
توجهات أوبك+ تدخل مرحلة جديدة
على صعيد آخر، تستعد منظمة أوبك+ لمراجعة سياساتها الإنتاجية في اجتماعها المقرر في 5 ديسمبر/كانون الأول. ومن المتوقع أن تناقش المنظمة إمكانية تأجيل زيادة الإنتاج المزمع تنفيذها الشهر المقبل، في ظل مخاوف متزايدة بشأن توازن العرض والطلب في الأسواق.
بين التفاؤل بانتعاش الطلب في الصين والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تظل أسعار النفط مرهونة بعوامل عدة، أهمها سياسات أوبك+ والتطورات على الساحة العالمية.