واصلت أسعار النفط انخفاضها خلال جلسة الجمعة، لتسجل خسائر أسبوعية جديدة وسط توقعات بفائض في المعروض العالمي خلال العام المقبل. جاء ذلك على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها مجموعة أوبك+، والتي تضمنت تأجيل زيادات الإنتاج وتمديد تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية عام 2026. ومع استمرار ضعف الطلب، خصوصًا من الصين، وارتفاع الإنتاج الأميركي، تزداد المخاوف بشأن استقرار أسعار الخام في المستقبل القريب.
هبوط أسعار النفط مع استمرار التراجع الأسبوعي
خام برنت: تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 97 سنتًا أو ما يعادل 1.4% لتستقر عند 71.12 دولارًا للبرميل.
خام غرب تكساس الوسيط: انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي بمقدار 1.10 دولار أو 1.6%، لتصل إلى 67.20 دولارًا للبرميل.
وعلى مدار الأسبوع، سجل خام برنت خسارة تجاوزت 2.5%، فيما خسر خام غرب تكساس الوسيط نحو 1.2%، ليواصل التراجع للأسبوع الثاني على التوالي.
قرارات أوبك+ وتأجيل زيادات الإنتاج
تأجيل زيادات الإنتاج: قررت مجموعة أوبك+ تأجيل البدء في زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر إضافية لتبدأ في أبريل 2025 بدلًا من يناير.
تمديد تخفيضات الإنتاج: مدد التحالف تخفيضات الإنتاج الحالية لمدة عام إضافي، لينتهي الإلغاء التدريجي لهذه التخفيضات بحلول نهاية 2026.
جاءت هذه القرارات على خلفية استمرار ضعف الطلب العالمي وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، خاصة من الولايات المتحدة.
أميركا تزيد الإنتاج وتهدد استقرار السوق
شهد عدد منصات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة زيادة هذا الأسبوع، ما يشير إلى احتمالية استمرار ارتفاع الإنتاج من أكبر منتج للنفط في العالم.
زيادة الإنتاج الأميركي تعزز التوقعات بفائض في المعروض، ما يضغط على أسعار النفط عالميًا.
الصين والعوامل المؤثرة على الطلب العالمي
ضعف الطلب الصيني: تواجه الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، تباطؤًا اقتصاديًا، ما أدى إلى تراجع الطلب على النفط.
تداول محدود: جرى تداول خام برنت الشهر الماضي في نطاق ضيق بين 70 و75 دولارًا للبرميل، وسط مخاوف من استمرار ضعف الطلب.