في خطوة مفاجئة، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إعادة خدمة 'تيك توك' للعمل في الولايات المتحدة. القرار يسعى لتحقيق التوازن بين حماية الأمن القومي وإنقاذ التطبيق الشهير من التوقف، بعد جدل طويل حول علاقته بالأمن القومي الأميركي.
أمر تنفيذي بتجميد الحظر
تضمن الأمر التنفيذي الصادر عن ترامب توجيهات واضحة لوزارة العدل والجهات الحكومية بعدم اتخاذ أي إجراء ضد 'تيك توك' لمدة 75 يومًا، بموجب قانون حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة الخصوم الأجانب (PAFACA).
وأشار ترامب في قراره إلى أن خلال هذه الفترة، 'لن يتم فرض أي عقوبات أو تنفيذ القانون على أي كيان مرتبط بتيك توك'، ما يمنح التطبيق فرصة جديدة للبقاء.
خلفية الحظر وقانون PAFACA
جاء الحظر على 'تيك توك' استنادًا إلى قانون PAFACA الذي أقره الكونغرس بدعم الحزبين خلال فترة ولاية الرئيس السابق جو بايدن.
القانون كان يهدف إلى حماية بيانات المستخدمين الأميركيين من التطبيقات المملوكة أو المسيطر عليها من قبل خصوم أجانب.
وبعد قرار المحكمة العليا الأميركية تأييد الحظر، بدا مستقبل 'تيك توك' في أميركا مهددًا، حتى تدخل ترامب بهذا القرار الذي يمنح التطبيق فترة مؤقتة لمراجعة أوضاعه.
ما الذي يعنيه القرار؟
وفقًا للأمر التنفيذي، فإن وزارة العدل 'لن تتخذ أي إجراء لإنفاذ القانون على تيك توك حتى بعد انتهاء فترة الـ 75 يومًا'، مما يعني أن التطبيق قد يظل نشطًا لفترة غير محددة.
هذا القرار يعطي فرصة لشركة 'تيك توك' للتفاوض مع الجهات الحكومية أو اتخاذ تدابير إضافية لضمان الامتثال لقوانين حماية البيانات والأمن القومي.
ردود الأفعال: جدل متجدد
القرار أثار ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية والاقتصادية.
مؤيدو القرار: يرون أنه خطوة ذكية للحفاظ على التطبيق الذي أصبح جزءًا من الثقافة الرقمية الحديثة، مع توفير الحماية اللازمة للأمن القومي.
المعارضون: يعتبرون أن القرار يضعف مصداقية القوانين الأميركية، خصوصًا في قضايا تتعلق بالأمن القومي.
