صرح الملياردير الأميركي الرئيس المشارك لمؤسسة بيل آند ميلندا غيتس،بيل غيتس ، إن المؤسسة تتشارك مع المملكة العربية السعودية في تطوير في بناء قدارت تطوير لقاحات جديدة للوقاية من جائحات مستقبلية.
وأضاف في كلمة له بالمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد اليوم في العاصمة السعودية 'الرياض' 'كنت محظوظا في حياتي أن أشارك في ثورتين أساسيتين خلال فترة قصيرة من الوقت حيث كانت الأحلام المستحيلة قد أصبحت واقعا عالميا على الأرض'.
تابع 'عندما بدأنا أنا وبول آلن بشركة مايكروسوفت كانت الثورة الأولى وكان يحدونا الحلم بأن الكمبيوتر سيكون أداة أساسية ناجعة لدى الجميع وقد اعتقد الكثيرون أن ذلك مستحيلا ولكن في نهاية المطاف لم يكن هناك أي حاسوب للاستخدام الشخصي عام 1975 ولكن أصررنا على إتمام ذلك، لأننا رأينا أن العالم الذي يتمتع بهذه الأداة سيكون مبدعا واليوم توصلنا إلى هذا الهدف فالحواسيب ليست على كل مكتب وحسب بل هي أيضا في كل جيب، وحتى لو كان ذلك مثيرا للاهتمام فإن الثورة الثانية بالنسبة لي كانت أكثر مثارا للدهشة فمنذ 25 عاما حين أتممت عملي في مايكروسوفت وبدأت بمهنتي الكاملة بالعمل الخيري عام 2000، وآنذاك توفي 9.9 مليون طفل قبل الاحتفال بعيد ميلادهم الثاني وأتذكر هذا الرقم وأجده من الصعب أن أرى ملايين الأطفال يلقون حتفهم بسبب أمراض يمكن الوقاية منها كالأمراض التنفسية أو الإسهال'.
الصحة العالمية الذكاء الاصطناعي سغير المعادلة في تطوير اللقاحات
وأضاف' آنذاك كانت مسألة تقليل وفيات الأطفال بدت فكرة بعيدة المدى ولكن عدد الأشخاص الذين يتوفون قبل 5 سنوات قد انخفض إلى النصف وهذا نتيجة الجهود المبذولة بهدف توفير الأدوية واللقاحات وأدوات أخرى والأهم من ذلك إيصالها إلى الأطفال الذين هم بحاجة ماسة إليها في مختلف أقطار العالم'.
أكد أن تحسين رفاهية الأطفال يتجاوز مجرد العيش ويمكن التخلص من مرض شلل الأطفال واستئصاله الذي أصاب مئات الآلاف من الأطفال سنويا، حيث تحتاج صحة الأطفال إلى الاشتراك بين مختلف الأدوات والعمل الجماعي وحين يتعلق الأمر بالحصول على نتائج أفضل بالنسبة للأطفال فإن استئصال مرض شلل الأطفال أمر حاسم ليس فقط لإنقاذ الحياة والحليولة دون عيشهم بقهر وعذاب ولكن يمكن أن تتخيل عالما خاليا من الأمراض ونقوم بهذه الشراكات لتحقيق هذا الحلم.
مبادرة استئصال شلل الأطفال في الثمانينيات
وقال 'بدأنا بمبادرة استئصال شلل الأطفال في الثمانينيات وبفضل ما كتب مراقبة الجائحات والأمراض وبينما كانت حالات شلل الأطفال تتراجع بأكثر من 90% وأكثر من مليون طفل أعفى من التقاط هذا المرض واليوم في باكستان وأفغانستان هذا المرض في أوجه وقد زرت البلدين وآلاف العاملين يحاولون حماية الأطفال، ويحاول المتطوعون يوميا توفير البيانات والوصول إلى المجتمعات المحلية لإيصال لقحات شلل الأطفال لكل طفل'.
'قد تراجع عدد حالات شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان واليوم العالم قد اقترب من استئصال هذا المرض الذي كان يهدد البشرية ولكن لا يمكن القول إننا نجنحنا حتى وصول نسبة الإصابة بالمرض إلى صفر، وبالتالي لا يمكن أن تتباطأ العمليات لدينا ويجب أن نسير بخطى مطردة نحو تحقيق هذا الهدف المنشود، واليوم نحن بحاجة إلى الشراكات والرؤية ولحسن الحظ بدأت الأمور تتحقق وهذا اليوم مفصلي في تحقيق هذا الهدف المنشود'، وفق غيتس.
وأضاف غيتس 'أود أن أشكر المملكة العربية السعودية، حيث سيتم التقييد بالتزام جديد لتوفير اللقاحات لمرض الحصبة وأمراض أخري لأكثر من 30 مليون طفل، وهذا استثمار في مستقبل الأطفال أينما كانوا في العالم ولتعزيز النظم الصحية في الوقت ذاته.
الحد من انتشار جائحة كورونا وأمراض كثيرة أخرى
وتابع 'خلال السنوات الأربعين الماضية رأينا أهمية الخدمات الصحية الأولية وهذه النظم سمحت بالحد من انتشار جائحة كورونا وأمراض كثيرة أخرى، ومن المشجع أن نرى ليس فقط المملكة العربية السعودية ولكن أيضا الإمارات العربية المتحدة وهي تجتمع سويا لزيادة دعمها للنظام الصحي العالمي، مشيرا إلى أن صندوق الحياة الذي يديره البنك الإسلامي مثال جيد على ذلك فهو لديه برنامج لاستخراج الأفراد بالدول الأعضاء من دائرة الفقر.
وقال 'نحن نفتخر بشراكتنا مع السعودية فلا نتشارك فقط في القضاء على مرض شلل الأطفال ولكن أيضا في بناء قدارت تطوير لقاحات جديدة وفي الوقاية من الأزمات وفي حماية العالم والكوكب من جائحات مستقبلية'.