آفاق إنتاج الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية رؤية عام 2030


الثلاثاء 07 مايو 2024 | 11:31 مساءً
الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة
فارس القحطاني

تمتلك المملكة العربية السعودية إمكانات هائلة لإنتاج الطاقة الشمسية بسبب المستويات العالية من السطوع والإشعاع الشمسي في مناطق مختلفة من البلاد ويمكن للمملكة استخدام هذا المورد الطبيعي لتوليد الكهرباء من خلال تقنيات مختلفة مثل التركيبات الكهروضوئية ومحطات الطاقة الحرارية وأنظمة الطاقة الشمسية المركزة وتهدف المملكة إلى إنتاج 27.3 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2024 و 40 جيجاوات بحلول عام 2030.

وتسعى المملكة العربية السعودية وهي واحدة من أكثر دول العالم ثراء بالنفط إلى البقاء في طليعة الدول الرائدة في إنتاج الطاقة من مصادر متجددة وقد أطلقت برنامج التنمية المستدامة حتى عام 2030 والذي يهدف إلى تحويل اقتصادها من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ومبتكر وتنافسي وتتضمن هذه الرؤية بندا خاصا يتعلق بسوق الطاقة المتجددة, الهدف منها هو زيادة إنتاج الطاقة المتجددة بنسبة 50 ٪ بحلول عام 2030 ، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

الطاقة الشمسية

وتعد الطاقة الشمسية واحدة من أكثر المصادر المتجددة استدامة وبأسعار معقولة في العالم، وتعتمد تكنولوجيا الطاقة الشمسية على تحويل ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء أو حرارة باستخدام الألواح الشمسية وفي المملكة العربية السعودية، تعتبر الظروف الجغرافية والمناخية مناسبة إلى حد كبير لاستخدام الطاقة الشمسية، حيث يتم توفير مستويات عالية من السطوع والإشعاع الشمسي باستمرار.

ويعد مشروع سدير للطاقة الشمسية من أكبر المشاريع في هذا المجال بحيث يهدف إلى بناء محطة طاقة شمسية ضخمة بسعة تصل إلى 1500 ميجاوات. كما تم إطلاق مشاريع أخرى ، مثل مشروع الشعيبة ومشروع رابغ للطاقة الشمسية ، والتي ستساهم في تحقيق الأهداف المحددة لمفهوم التنمية لعام 2030 والتي تهدف إلى تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة في المملكة.

مشاريع الطاقة الشمسية:

تقوم المملكة بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في مجال الطاقة الشمسية ، منها:

مشروع الطاقة الشمسية في سوديرا.

مشروع الشعيبة.

مشروع الطاقة الشمسية في ربيع.

مشروع الطاقة الشمسية في سكاكا.

محطة الفيصلية.

محطة ربيع ومحطة للطاقة الشمسية في جدة.

طاقة الرياح:

تعد طاقة الرياح من أهم مصادر الطاقة المتجددة، حيث توفر الرياح الفرصة لتوليد الكهرباء النظيفة والمتجددة في المملكة العربية السعودية ، وهناك ظروف مناسبة للاستثمار الفعال لطاقة الرياح، خاصة في المناطق الشمالية والغربية حيث تكون سرعات الرياح عالية ومناسبة لمحطات الطاقة. محطات توليد الطاقة.

ويعتبرمشروع دومة الجندل لطاقة الرياح من أكبر المشاريع في هذا المجال، حيث تم افتتاحه في يوليو 2021 ويعتبرأكبر مزرعة رياح في المملكة بسعة تصل إلى 400 ميجاوات وهناك أيضا مشاريع أخرى، مثل مشروع ينبع لطاقة الرياح ، ومشروع الغاط لطاقة الرياح ، ومشروع وعد الشمال ، والتي تساهم في زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

خلقت المملكة ظروفا مواتية لإنتاج طاقة الرياح، خاصة في المناطق الشمالية والغربية. تسعى المملكة جاهدة لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في ميزان الطاقة ، وقد تم تنفيذ العديد من مشاريع طاقة الرياح في المملكة.

مشاريع طاقة الرياح في المملكةبما في ذلك:

مشروع طاقة الرياح في دوما الجندل.

مشروع طاقة الرياح في ينبع.

مشروع طاقة الرياح في الغاط.

مشروع طاقة الرياح في شمال البلاد.

المشاريع المستدامة

تقوم المملكة العربية السعودية بتنفيذ عدد من المشاريع المستدامة التي تساهم في تحقيق أهداف مفهوم رؤية 2030 ، بما في ذلك مشروع نيوم –Neom ، ويهدف هذا المشروع الطموح إلى بناء مدينة مستقبلية على ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية باستخدام التقنيات المتقدمة ومصادر الطاقة المتجددة لضمان بيئة أعمال مزدهرة واستدامة بيئية.

ويهدف مشروع نيوم إلى إنشاء مدينة ذات حياة حديثة ومبتكرة لأكثر من مليون ساكن ، تركز على ضمان بيئة صديقة للبيئة والاستخدام الفعال لمصادر الطاقة المتجددة. يعد هذا المشروع استثمارا كبيرا ، حيث من المتوقع أن يخلق مئات الآلاف من فرص العمل ويسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

وبالتالي ، فإن المملكة العربية السعودية ملتزمة بالتنمية المستدامة وتستخدم مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق الحياد الكربوني وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

إن استنتاجنا توضح التزام المملكة العربية السعودية بالتنمية المستدامة واعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة كمحور رئيسي لتنفيذ رؤية 2030. من خلال استثماراتها الضخمة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكذلك في المشاريع المستدامة مثل مشروع نيوم نيوم ، تلتزم المملكة بالتنمية الشاملة وتعزيز الاقتصاد المستدام. من خلال تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ، تهدف المملكة إلى تحقيق الحياد الكربوني وتحسين جودة البيئة ، فضلا عن خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي. وبالتالي ، يمكن القول إن الجهود المبذولة في هذا المجال تعكس التزام المملكة بالتنمية المستدامة وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. 

اقرأ أيضا