70 ألف شخص من جميع أنحاء العالم يستعدون للمشاركة في مؤتمر المناخ التاريخي (كوب 28)


الاربعاء 29 نوفمبر 2023 | 05:04 مساءً
(كوب 28)
(كوب 28)
غدير الدوسري

يستعد العالم لاستقبال أكبر حدث مناخي في العالم، وهو مؤتمر الأطراف 28 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، والذي سيعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2024.

يأتي كوب 28 في ظل تصاعد حدة أزمة المناخ، حيث شهدت السنوات الأخيرة سلسلة من الأحداث المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر الشديدة والفيضانات والجفاف. وقد حذرت المنظمات الدولية من أن العالم يقترب من نقطة اللاعودة، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.

ويتوقع أن يشهد كوب 28 مشاركة واسعة من قادة العالم وصانعي السياسات والمنظمات غير الحكومية، حيث سيسعى المشاركون إلى الاتفاق على إجراءات جديدة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

من المتوقع أن يركز كوب 28 على عدد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك:

☑️ زيادة طموحات خفض الانبعاثات: من المتوقع أن يسعى المشاركون إلى الاتفاق على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى ما لا يقل عن 50% بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010.

☑️ تمويل المناخ: من المتوقع أن يناقش المشاركون كيفية توفير التمويل اللازم لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع آثار تغير المناخ.

☑️ الالتزامات الوطنية: من المتوقع أن يقوم المشاركون بمراجعة الالتزامات الوطنية التي قدمتها الدول في إطار اتفاقية باريس.

ويأمل المشاركون في كوب 28 أن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاقات تاريخية ستساعد في الحد من تغير المناخ وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.

تقديرات بحضور 70 ألف شخص إلى دبي للمشاركة بمؤتمر المناخ التاريخي

تشير التقديرات إلى أن مؤتمر الأطراف 28 سيشهد حضور ما يقرب من 70 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قادة العالم وصانعي السياسات والمنظمات غير الحكومية والصحفيين والأكاديميين والنشطاء. ويعد هذا أكبر عدد من المشاركين في أي مؤتمر مناخي سابق.

ويأتي هذا الحضور الكبير في ظل أهمية كوب 28، حيث يُعد فرصة تاريخية للدول للتوافق على إجراءات طموحة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

تحديات تنظيمية وأمنية تواجه مؤتمر المناخ

يواجه مؤتمر الأطراف 28 تحديات تنظيمية وأمنية كبيرة، حيث يتوقع أن يتسبب في ازدحام كبير في مدينة أبوظبي، بالإضافة إلى مخاطر أمنية محتملة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.

وتعمل السلطات الإماراتية على اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان نجاح المؤتمر، بما في ذلك توفير النقل العام المجاني للمشاركين، وإقامة مرافق سكنية وخدمية كافية، وتعزيز الإجراءات الأمنية.

توقعات بتفاقم أزمة المناخ قبل انعقاد كوب 28

من المتوقع أن تشهد أزمة المناخ تفاقمًا قبل انعقاد كوب 28، حيث من المتوقع أن تستمر موجات الحر الشديدة والفيضانات والجفاف في الحدوث. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على المؤتمر للوصول إلى اتفاقات طموحة.

ويرى خبراء أن نجاح كوب 28 سيعتمد على مدى قدرة المشاركين على التوصل إلى اتفاقات تاريخية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضا