توقعت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي الذي نُشر الأربعاء، وجود "فائض كبير" في إمدادات النفط بحلول عام 2030، نتيجة زيادة الإنتاج وتقليل الطلب نتيجة التحول إلى الطاقة النظيفة.
من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 106 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العقد الحالي، بينما من الممكن أن يصل إجمالي العرض إلى 114 مليون برميل يوميًا.
ومن ثم، يُتوقع وجود فائض "كبير" يبلغ ثمانية ملايين برميل يوميًا، مما يتطلب من التحضير لهذا الزيادة الكبيرة في الإمدادات، حسب تصريحات الوكالة.
تأتي هذه التوقعات بعد إشارة من مجموعة أوبك بلاس، التي تشمل كبار منتجي النفط الخام، إلى تقليص تخفيضات الإنتاج في الخريف المقبل، في محاولة لدعم الأسعار في ظل مخاوف من ضعف الطلب العالمي.
وأشارت الوكالة إلى أن الدول الآسيوية السريعة النمو، مثل الصين، بالإضافة إلى قطاعي الطيران والبتروكيماويات، سيظل لهم دور مهم في زيادة الطلب على النفط.
مع ذلك، يعتبر التحول نحو السيارات الكهربائية وزيادة كفاءة استهلاك الوقود للمركبات التقليدية وتقليل استخدام النفط لإنتاج الكهرباء في الشرق الأوسط عوامل تساهم في تقليل الطلب الإجمالي بنسبة تصل إلى أربعة في المئة بحلول عام 2030.
وتُشير الوكالة أيضًا إلى زيادة الإنتاج النفطي، بقيادة الولايات المتحدة وبعض الدول الأميركية الأخرى، مما ينتج عنه فائض في الإمدادات قدره ثمانية ملايين برميل يوميًا، وهو مستوى تم الوصول إليه سابقًا نتيجة لتداعيات جائحة كوفيد-19.
في ختامها، أكدت الوكالة على أهمية أن تكون استراتيجيات الشركات النفطية مستعدة للتغييرات المتوقعة في السوق، نظرًا للطاقة الفائضة المتوقعة وتأثيرها المحتمل على أسواق النفط العالمية والاقتصاديات المتعلقة بها.