أبل تقتل عشرات الشركات في ساعة واحدة.. ماذا فعل الذكاء الاصطناعي؟"

مع كل مؤتمر جديد لشركة أبل، يثير العالم التقني حولها التساؤلات حول قدرتها اللافتة على تحطيم الحاجز الذاتي وتحقيق التفوق على نفسها. وبعد أحدث إعلان لها عن خدمات جديدة تدعمها تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتساءل الكثيرون عن مصير الشركات الناشئة التي قد تكون في طريقها للإغلاق.

في خطوة استثنائية، قدمت أبل مجموعة من الميزات الذكية عبر نظام تشغيلها الجديد، مما يعني أن ملايين مستخدمي الآيفون لن يعدون بحاجة لتطبيقات الطرف الثالث التي كانوا يعتمدون عليها سابقًا.

بعد هذه الخطوة، أصبحت الشركات الصغيرة والناشئة في مجال التقنيات تحت تهديد مباشر، فماذا يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي؟

شركات الناشئة تحت الضغط

بينما يحلم ملايين من رواد الأعمال بالنجاح والازدهار، تواجه اليوم شركات الناشئة تحديات جديدة مع إعلان أبل عن تقنيات جديدة تدعمها الذكاء الاصطناعي.

في أعقاب المؤتمر السنوي للمطورين لشركة أبل، أبدى العديد من مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي تساؤلاتهم حول مصير التطبيقات التي كانوا يعتمدون عليها. فما هي الشركات التي قد تكون على خط المواجهة؟

أحد أمثلة هذا الصراع هو تطبيق 'Dropbox'، الذي رفض بيعه لأبل بسبب قناعته بأهمية ميزته وليس كمنتج. ولكن مع تحديثات شركة أبل، قد يجد نفسه في مواجهة مصير مجهول.

من جهة أخرى، تطبيقات مثل 'Skitch' كانت شائعة سابقًا، ولكن مع دمج أبل لميزات مشابهة، فإن وجودها قد يصبح مهددًا.

الحلول المتاحة

بينما يشعر العديد من رواد الأعمال بالقلق إزاء تهديد أبل، يبحث البعض عن حلول تنقذهم من المصير المجهول. إذ يمكن للشركات الصغيرة والناشئة تحديد نقاط القوة الخاصة بها والاستفادة منها في المنافسة مع أبل.

على الرغم من التحديات، فإن هناك العديد من الشركات التي تستطيع التأقلم مع التغييرات والابتكار في مجال التقنيات. وعلى الرغم من أن تطبيقاتها قد تكون مهددة، إلا أن هناك دائمًا فرصًا للنجاح من خلال الابتكار والتميز في السوق.

ضحايا أبل هذا العام من الشركات الناشئة

عقب المقدمة الافتتاحية المذهلة لشركة أبل، انهال الجمهور بأسماء الشركات التي قد تتأثر بتطوراتها التقنية الجديدة، خاصةً بعد ثورتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

لم يتأخروا رواد منصات التواصل الاجتماعي في تداول قائمة 'ضحايا أبل' لهذا العام، التي شملت تطبيقات مثل Grammarly للتدقيق اللغوي، وMidjourney، وHumane's AI Pin، وتطبيق حفظ كلمات المرور وتتبعها 1Password.

وعلى الرغم من توقعات بعض الخبراء بأن الشركات الناشئة في مجالات مثل الرياضيات والتطبيقات اليومية والتنظيمية قد تكون عرضة للاستبدال، فإن بعض المتحدثين باسم الشركات المتأثرة يرحبون بالتنافسية الجديدة التي تقدمها أبل في المجالات التي عملوا بها لسنوات.

بالنهاية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت شركات الناشئة ستتمكن من الصمود في وجه العملاق الذي يقتل الشركات في ساعة واحدة، أم ستضطر إلى الاندماج مع العملاق لتجنب الاندثار؟