أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية 'كاوست' عن دخولها مرحلة بحثية جديدة تهدف إلى تطوير تقنيات الاتصالات من الجيل الخامس 5G إلى الجيل السادس 6G. جاء ذلك بالتعاون مع إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة، وتوقع خبراء الاتصالات أن يشهد العالم بحلول عام 2025 وجود أكثر من 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت. تشمل هذه الأجهزة الأنظمة التي تتحكم في الشبكات الكهربائية للمدن والأجهزة المستخدمة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
تعاون دولي لتمويل أبحاث تقنيات الجيل السادس
أوضحت الجامعة أن التعاون مع الشركة الأجنبية يشمل استمرار تمويل برنامجين للاتصالات في 'كاوست'. الأول يركز على الاتصالات البصرية في الفضاء الحر 'FSO'، بينما الثاني يهدف إلى تطوير الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل 'RIS'. تم تحديد هاتين التقنيتين من قبل القطاع الصناعي كعناصر أساسية لتطوير بنية الاتصالات للجيلين الخامس والسادس.
الاتصالات البصرية في الفضاء الحر تعزز أداء الجيل السادس
تستخدم الاتصالات البصرية في الفضاء الحر 'FSO' تقنية الليزر لإرسال إشارات عبر الفضاء الخارجي أو الهواء إلى كاشف بدون استخدام الأسلاك. ومع ارتفاع تردد الإشارات في تقنية الجيل السادس، التي تصل إلى 100 جيجاهرتز على الأقل، تزداد معدلات توهن الإشارة. تهدف هذه التقنية إلى قياس تأثيرات الطقس على الإشارات لبناء قاعدة بيانات شاملة للظروف الجوية في المملكة، مما يساعد الشركات في وضع محطات الاتصالات في مواقع استراتيجية ونشر أنظمة احتياطية.
الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل تساهم في حل مشكلة فقدان الإشارة
توفر الأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل 'RIS' حلاً لمشكلة فقدان الإشارة، خاصة في المناطق الحضرية حيث تحتوي المباني على محطات استقبال أساسية على أسطحها. تتكون هذه الأسطح من آلاف الخلايا المصنوعة من طبقات من المعدن والعازل وأشباه الموصلات. من المتوقع أن تسهم هذه التقنية بشكل كبير في تمكين الوصول إلى تقنية الجيل السادس.
تعزيز مكانة المملكة في تبني تقنيات الجيل السادس
تسهم 'كاوست' في تعزيز ريادة المملكة في تطوير وتبني تقنيات الاتصالات من الجيل السادس. يهدف هذا الجهد إلى جذب الشركات العالمية للاستثمار في البنية التحتية للمملكة، ودعوة العلماء لاختبار أبحاثهم في بيئة حقيقية. من خلال اختبار تقنيات الاتصالات البصرية في الفضاء والأسطح الذكية القابلة لإعادة التشكيل، ستجمع الجامعة كمية غير مسبوقة من البيانات حول الظروف الجوية وأداء الاتصالات في المملكة.