شهد مستخدمو أنظمة 'ويندوز' التابعة لشركة 'مايكروسوفت' حول العالم، بدءًا من أستراليا، مرورًا باليابان والمملكة المتحدة، وصولاً إلى أقصى الساحل الغربي للولايات المتحدة، عطلاً مفاجئًا في حواسيبهم وخوادمهم أمس. التقديرات الأولية تشير إلى أن ملايين الأجهزة تعطلت عالميًا وقد تسبب ذلك في خسائر كبيرة. في موقعنا 'الاقتصاد السعودي' جمعنا لكم في تقرير كافة الخسائر التي لحقت بالعالم بسبب العطل العالمي.
ماذا يعني كراود سترايك؟
كراود سترايك
'كراود سترايك' هي واحدة من أكبر مزودي خدمات الأمن السيبراني في العالم، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد أن شهد سهمها تضاعفًا خلال الـ 12 شهرًا الماضية. تستخدم أكثر من 29 ألف شركة منتجاتها لحماية نفسها من الهجمات السيبرانية.
شركة 'كراود سترايك'، التي طرحت أسهمها في البورصة عام 2019، قامت بتنفيذ حوالي 31 صفقة استحواذ واستثمار في كيانات ذات صلة، وتواصل نمونا السريع. حقق سهم الشركة عائدًا يتجاوز 400% منذ طرحه، وعلى الرغم من أن إيراداتها لم تتجاوز 3 مليارات دولار في عام 2023 (مقارنة بـ500 مليون دولار في عام 2020)، كان البعض يأمل في أن تصل قيمتها السوقية إلى قرب تريليون دولار بحلول عام 2030.
في عام 2021، حلت 'كراود سترايك' في المرتبة الأولى ضمن قائمة 'فورتشن' لأفضل 50 شركة مدرجة تتمتع بفرص نمو جيدة، وفي 2023، صنفتها 'كاناليز' كقائد للنمو بين شركات الأمن السيبراني. كما تصف 'كاناليز' 'كراود سترايك' بأنها الرائدة عالميًا في مبيعات منتجات الأمان للنقاط الطرفية، والتي تعد أساسية لحماية الشركات والأفراد، حيث كانت حصتها السوقية 18.5% في منتصف عام 2023.
أكبر عطل تقني في التاريخ: كيف أثر على العالم؟
كراود سترايك
شهد مستخدمو أنظمة 'ويندوز' التابعة لشركة 'مايكروسوفت' حول العالم، أدى هذا العطل إلى توقف الأنشطة في قطاعات عديدة بما في ذلك البنوك، الرعاية الصحية، الطيران، التلفزيون، السلاسل التجارية، القطارات، والفنادق، ما جعله يُعتبر 'أكبر عطل تقني لأنظمة تكنولوجيا المعلومات في التاريخ'.
بعد فترة من العمل على إصلاح المشكلة، طلبت الشركة من العملاء إعادة تشغيل النظام يدويًا، وأوضحت أن بعض المستخدمين قد يحتاجون إلى إجراء هذا الإجراء حتى 15 مرة قبل أن يستجيب النظام. وأضافت أن بعض الأنظمة ستعود للعمل خلال ساعات، بينما قد يستغرق البعض الآخر وقتًا أطول.
تسبب العطل في تأخير بدء التداول في بورصة لندن بنحو 20 دقيقة، مع حدوث اضطراب في خدمة أخبار السوق التابعة لها، لكن الأسواق المالية الأخرى في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا لم تتأثر.
رغم ذلك، تأثرت عمليات التداول لدى العديد من شركات الوساطة والبنوك مثل 'جيه بي مورجان' و'تشارلز شواب'، وواجهت المطارات حول العالم أعطالًا تقنية مما أدى إلى تأخير الرحلات الجوية، حيث أصدرت شركات الطيران الأمريكية أوامر بعدم تحليق الطائرات.
خسائر الأسهم الأميركية والأوروبية بعد العطل التقني العالمي
عطل عالمي
واصلت الأسهم الأميركية تراجعها اليوم السبت، حيث أدت الفوضى الناتجة عن خلل تقني عالمي إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق المتوترة بالفعل. كما تراجعت الأسهم الأوروبية بنفس الاتجاه.
شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت خسائر، حيث كان مؤشر داو جونز الأكثر تراجعًا. وعلى مدار الأسبوع، سجل مؤشر ناسداك وستاندرد آند بورز 500 أسوأ أداء لهما منذ أبريل الماضي، بينما حقق مؤشر داو جونز بعض المكاسب.
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.71%، كما انخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.81%، في حين نزل مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.93%.
في أوروبا، أغلقت الأسهم يوم الجمعة على انخفاض، نتيجة عمليات بيع لأسهم التكنولوجيا، والنتائج المالية المخيبة للآمال، وهبوط أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية. أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا بنسبة 0.8%، وهو أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين، وحقق خسارة أسبوعية تجاوزت 2%، وهي الأكبر منذ بداية العام.
كان مؤشر أسهم السفر والترفيه من بين أكبر الخاسرين، حيث سجل انخفاضًا بنسبة 2.1%.
مركزية أمريكية مفرطة
عطل عالمي
من بين جميع الشركات التي تعتمد على أنظمة 'مايكروسوفت'، كان الاعتماد الكبير على 'كراود سترايك' هو السبب الرئيسي في انتشار العطل بهذه السرعة، نظرًا للانتشار الواسع لنظام 'ويندوز'. وقد جاء الاضطراب بعد ساعات قليلة من حدوث عطل في خدمات الحوسبة السحابية 'آزور'.
تُعد 'مايكروسوفت' ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، والتي تتجاوز 3 تريليونات دولار، وتحقق إيرادات تزيد على 200 مليار دولار سنويًا بفضل مبيعات البرمجيات وخدمات الحوسبة السحابية، التي أسهمت وحدها بـ80 مليار دولار في آخر سنة.
الأمر الأكثر أهمية هو اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي على بنية 'مايكروسوفت' التحتية للحوسبة. وهذا يشير إلى أن أي خلل أو اختراق في المستقبل قد يتسبب في أزمة أكبر، خاصة إذا أثّر على أنظمة التحكم في الذكاء الاصطناعي.
خسائر العطل التقني وتأثيره العالمي
عطل عالمي
وفقًا لصحيفة 'الاندبندنت'، سيتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بمليارات الدولارات نتيجة العطل التقني، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض بنسبة نقطة مئوية في السوق إلى خسائر تصل إلى مئات المليارات من الدولارات. بالإضافة إلى الخسائر المباشرة التي تكبدتها الشركات والأعمال المتأثرة، فإن الخسائر غير المباشرة، التي تحتاج إلى وقت طويل لتقييمها، ستضاف أيضًا.
في البورصة الأمريكية، فقدت 'مايكروسوفت' أكثر من 23 مليار دولار، وهو ما يعادل نحو خمس قيمتها السوقية التي تبلغ حوالي 3.2 تريليون دولار. من ناحية أخرى، تكبدت 'كراود سترايك'، التي تسببت في العطل التقني، خسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار من قيمتها بمجرد افتتاح الأسواق للتداول.
تكاليف العطل التقني، سواء المباشرة أو غير المباشرة، ستستمر في الظهور تدريجيًا. بعد إعلان الشركة المسؤولة عن العطل أنها سحبت التحديث وأصلحت المشكلة، بدأت بعض الأعمال في العودة إلى طبيعتها، لكن الاضطرابات لا تزال مستمرة في قطاعات مثل النقل الجوي والخدمات الصحية، حيث تتطلب الدقة العالمية في الأمن والسلامة وقتًا أطول لإعادة تشغيل الأنظمة.
بعض الشركات والجهات التي تستخدم أنظمة تشغيل غير تابعة لمايكروسوفت تعرضت أيضًا للأعطال بسبب ارتباطاتها بأنظمة 'ويندوز' أو منتجات مايكروسوفت المماثلة. على الرغم من أن بعض البنوك والشركات المالية الكبرى تستخدم أنظمة احتياطية، فإن العطل كان واسع النطاق وأصاب العديد من الأعمال بالاضطراب.
التقديرات الأولية للخسائر تشمل انهيار القيمة السوقية للشركات وكذلك تأثر البورصات التي توقفت فيها التداولات، فضلاً عن خسائر شركات الطيران نتيجة تعطل آلاف الرحلات وما يترتب على ذلك من تعويضات للمسافرين عن الأضرار غير المباشرة.
قبل عشر سنوات، خلصت دراسة من معهد 'بونمون' إلى أن انقطاع الشبكات يتسبب في خسارة تبلغ نحو 9 آلاف دولار في الدقيقة، ومن المؤكد أن هذا الرقم قد ارتفع في 2024. حتى وفقًا لهذه الدراسة، فإن الانقطاع لمدة ساعة يمكن أن يعني خسائر تتراوح بين عشرات إلى مئات الملايين من الدولارات. الشركات الصغيرة قد تواجه خسائر تصل إلى 5,600 دولار في الدقيقة، بينما الشركات الكبيرة قد تواجه أرقامًا أكبر.
الحجم الحقيقي للخسائر التي تكبدتها الشركات والأعمال حول العالم سيتضح بمرور الوقت عندما تقوم كل شركة وهيئة ومؤسسة بحساب خسائرها المباشرة وغير المباشرة نتيجة العطل، الذي تباينت مدته من شركة إلى أخرى. 'الاندبندنت' أشارت إلى عوامل تؤثر في تقدير الخسائر، مثل حجم الشركة، قيمة أعمالها، طبيعة نشاطها، مدى تأثير أسهمها في السوق، وقدرة التأمين على تغطية الخسائر.
يبدو أن ارتباط العالم كقرية صغيرة يجلب عيوبًا بجانب المزايا، حيث أصبح العطل في نظام حاسوبي قادرًا على شل حركة البشر من أقصى الأرض إلى أدناها. يحتاج العالم إلى وقت لتقييم خسائره من هذا العطل الذي نجم عن تحديث برمجي لشركة تتعامل مع معظم الأجهزة والمعدات حول العالم، مما يضيف عبئًا جديدًا على الاقتصاد العالمي المتأثر بالفعل.
شهد العالم يوم الجمعة الماضي خللًا تقنيًا هائلًا أثر على العديد من الصناعات، بما في ذلك شركات الطيران، محطات البث، والقطاعين المصرفي والرعاية الصحية. يعكس هذا الحادث واقعًا متكررًا، حيث حتى مع التقدم التكنولوجي الكبير، تبقى الأخطاء التقنية مسألة شائعة وتسبب خسائر مالية ضخمة.
شركات الأمن السيبراني في العالم
شركات الأمن السيبراني
إليك قائمة بأكبر شركات الأمن السيبراني في العالم، وفقًا للقيمة السوقية بناءً على أسعار إغلاق يوم الجمعة 19 يوليو:1. بالو ألتو نتوركس (PANW)
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 القيمة السوقية: 107 مليار دولار
2. كراود سترايك (CRWD)
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 القيمة السوقية: 74 مليار دولار
3. فورتينت (FTNT)
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 القيمة السوقية: 44 مليار دولار
4. زسكيلر (ZS)
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 القيمة السوقية: 28 مليار دولار
5. كلاودفلير (NET)
🟢البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 القيمة السوقية: 26 مليار دولار
من المثير للسخرية أن التحديث البرمجي لشركة 'كراود سترايك' هو الذي تسبب في الفوضى العالمية التي نشهدها الآن، والتي ربما لم تكن أعتى الهجمات السيبرانية وأكثرها تنظيمًا قادرة على إحداث تأثير بهذا النطاق.
حجم تأثير تعطل أو اختراق "ويندوز"
عطل عالمي
لفهم مدى الخطورة التي يمكن أن يشكلها تعطل أو اختراق نظام 'ويندوز'، يمكن النظر إلى الحصص السوقية لأنظمة تشغيل الحواسيب الأكثر شعبية في العالم:
• ويندوز
🟢 الشركة المالكة: مايكروسوفت
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 الحصة السوقية العالمية: 72%
• ماك أو إس
🟢 الشركة المالكة: آبل
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 الحصة السوقية العالمية: 15%
• لِينُكس
🟢 الشركة المالكة: نظام مفتوح المصدر
🟢 البلد الأم: غير محدد
🟢 الحصة السوقية العالمية: 4%
• كروم أو إس
🟢 الشركة المالكة: جوجل
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 الحصة السوقية العالمية: 2%
• أخرى/ غير معروفة
🟢 الحصة السوقية العالمية: 6%
هذه البيانات، التي تعود إلى فبراير 2024، توضح أن 'ويندوز' يهيمن على السوق بشكل كبير، مما يجعل أي تعطل أو اختراق له له تأثير واسع النطاق.
منصة "آزور" وسوق الأمن السيبراني
أطلقت 'مايكروسوفت' منصة 'آزور' للحوسبة السحابية كمصدر مفتوح في عام 2010، ومنذ ذلك الحين نمت حصتها بشكل مستمر، حيث تستحوذ على حوالي 24% من السوق العالمي. تعتمد نحو 350 ألف شركة على خدماتها، وتستخدمها 95% من الشركات المدرجة في قائمة 'فورتشن 500'.
في سوق الأمن السيبراني، تهيمن الولايات المتحدة بشكل كامل، حيث بلغت حصة شركاتها من الإيرادات 72 مليار دولار في عام 2023. تليها الصين بإيرادات قدرها نحو 14 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة بـ10 مليارات دولار. الوضع مشابه أيضًا في سوق الحوسبة.
الشركات المهيمنة على سوق الحوسبة السحابية العالمي بنهاية 2023
الحوسبة السحابية
1. أمازون ويب سيرفسيز
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 حصتها من السوق: 31%
2. آزور
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 حصتها من السوق: 24%
3. جوجل كلاود
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 حصتها من السوق: 11%
4. علي بابا كلاود
🟢 البلد الأم: الصين
🟢 حصتها من السوق: 4%
5. سيلزفورس
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 حصتها من السوق: 3%
6. آي بي إم كلاود
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 حصتها من السوق: 2%
7. أوراكل
🟢 البلد الأم: الولايات المتحدة
🟢 حصتها من السوق: 2%
8. تنسنت
🟢 البلد الأم: الصين
🟢 حصتها من السوق: 2%
9. آخرون
🟢 البلد الأم: دول مختلفة
🟢 حصتها من السوق: 21%
الأعطال التكنولوجية الكبرى: تاريخ من الأزمات
عطل عالمي
✅ عطل الخطوط الجوية البريطانية (مايو 2017): في مايو 2017، واجهت الخطوط الجوية البريطانية عطلًا في نظام الكمبيوتر الخاص بها، مما أثر على حوالي 75000 راكب خلال عطلة نهاية الأسبوع. هذا العطل كلف الشركة بين 80 و100 مليون جنيه إسترليني، وأدى إلى أزمة كبيرة في العلاقات العامة.
✅ انقطاع خدمات Google (ديسمبر 2020): تسبب عطل في ديسمبر 2020 في توقف بعض من أشهر خدمات Google مثل YouTube وGmail وGoogle Drive لمدة ساعة. أثر هذا الانقطاع على أكثر من 12000 مستخدم ونتج عنه خسائر تقدر بحوالي 47 مليون دولار.
✅ انقطاع خدمات Fastly (يونيو 2021): في يونيو 2021، تسببت مشكلة في شركة Fastly السحابية في توقف الآلاف من المواقع الإلكترونية الكبرى، مثل Reddit وAmazon وCNN، لمدة ساعة تقريبًا.
✅ توقف خدمات Meta (أكتوبر 2021): في أكتوبر 2021، توقفت منصات التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة Meta مثل Facebook وWhatsApp وInstagram لمدة ست ساعات. هذا الانقطاع كلف الشركة ما لا يقل عن 60 مليون دولار من عائدات الإعلانات وأدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 5%.
✅ انقطاع خدمات Twitter (ديسمبر 2022): في ديسمبر 2022، تعرضت منصة تويتر (إكس) لانقطاع كبير، مما أدى إلى عدم قدرة عشرات الآلاف من المستخدمين على الوصول إلى المنصة أو استخدام ميزاتها لعدة ساعات.
الحالات الأقدم: بداية الأعطال التكنولوجية
✅دودة موريس (1988): في عام 1988، أنشأ روبرت تابان موريس، طالب في جامعة كورنيل، دودة حاسوب كجزء من تجربة. تسببت هذه الدودة في خسائر تقدر بنحو 10 ملايين دولار، وأدين موريس بالقرصنة.
✅ خلل Pentium (1994): في عام 1994، اكتشف أستاذ الرياضيات توماس نيسيلي عيبًا في معالج Pentium من Intel. تسبب هذا الخلل في طلب ملايين الشحنات البديلة بتكلفة تفوق 475 مليون دولار.
✅ عطل نظام الأمتعة في مطار هيثرو (2008): في عام 2008، أدى خلل في نظام التعامل مع الأمتعة في مطار هيثرو إلى فقدان آلاف الحقائب وإلغاء أكثر من 500 رحلة جوية، مما كلف المطار أكثر من 16 مليون جنيه إسترليني.
اعتماد العالم على التقنية الأمريكية: التأثير والمخاطر
يعني الاعتماد المفرط للعالم على الأنظمة التقنية الأمريكية، مثلما هو الحال في النظام المالي، أنه 'عندما تعطس الولايات المتحدة، يشعر العالم بأسره بالبرد'. في حين يمكن للولايات المتحدة 'أحيانًا' احتواء العدوى المالية، قد لا يكون لديها الوقت الكافي للتعامل مع الأزمات التكنولوجية بنفس الفعالية.
تخيل لو حدثت أزمة مماثلة في المستقبل، سواء كانت عن عمد أو بدون قصد، في قلب أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة. هل ستكون هذه الأزمة مجرد تعطل مؤقت مع خسائر بمليارات الدولارات، أم أنها ستعيدنا إلى مشهد 'يوم الحساب' كما في سلسلة أفلام 'المدمر'؟