يُعتبر حقل المرجان البحري من أبرز الحقول النفطية والغازية في المملكة العربية السعودية، وهو من أكبر حقول النفط عالميًا من حيث الاحتياطيات المتبقية. تشهد جهود تطوير هذا الحقل تقدمًا ملحوظًا لزيادة إنتاجه واستغلال احتياطياته الضخمة، مما يعزز من إمكانات الحقل في تحقيق أهداف المملكة الاقتصادية.
حقل المرجان أكبر منصة بحرية عملاقة
يُعد حقل المرجان موطنًا لأكبر منصة بحرية في المملكة، صُنعت محليًا في مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. هذه المنصة، التي تُعتبر الأكبر في الخليج العربي، قادرة على استيعاب 8 منصات بحرية أخرى، وتلعب دورًا أساسيًا في فصل النفط الخام عن الغاز ونقله عبر الأنابيب إلى المعامل.
جهود تطوير الحقل لرفع الإنتاج إلى 550 ألف برميل يوميًا من النفط الخام
تدير شركة أرامكو حقل المرجان، وهي تبذل جهودًا كبيرة لزيادة إنتاجه من النفط والغاز والسوائل الغازية. منذ عام 2017، استثمرت أرامكو 15 مليار دولار في مشروع تطوير شامل يهدف إلى رفع إنتاج الحقل إلى 550 ألف برميل يوميًا من النفط الخام و360 ألف برميل يوميًا من سوائل الغاز الطبيعي.
مشروع التوسعة والتطوير تتضمن التوسعات إنشاء 24 منصة بحرية جديدة للنفط والغاز وحقن المياه، إضافة إلى بناء معامل حديثة لفصل الغاز عن النفط ومعالجة الخام. يشمل المشروع أيضًا إنشاء خطوط أنابيب جديدة ومرافق لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي، مما يسهم في تعزيز قدرة الحقل الإنتاجية.
العقود والاتفاقيات الحديثة في يونيو 2023
أبرمت أرامكو عقدًا جديدًا مع شركة سايبم الإيطالية لتطوير حقل المرجان، يشمل أعمال الهندسة والبناء والتركيب للمنصات وخطوط الأنابيب. يأتي هذا ضمن خطة أرامكو لزيادة الطاقة الإنتاجية للمملكة إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.
حقل المرجان يحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث الاحتياطيات المتبقية
تُقدَّر الاحتياطيات الإجمالية لحقل المرجان بنحو 26.5 مليار برميل من النفط الخام، مع احتياطيات مؤكدة متبقية تقدر بحوالي 18.8 مليار برميل. يحتل الحقل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث الاحتياطيات المتبقية، مما يعزز دوره الاستراتيجي في قطاع الطاقة.
يُعتبر حقل المرجان مشتركًا بين السعودية وإيران، حيث يقع على طول الحدود البحرية بين البلدين ويتصل بحقل فوروزان الإيراني. رغم أن الجزء الأكبر من الاحتياطيات يقع في المياه الإقليمية السعودية، إلا أن الجزء الإيراني يحتوي على كميات كبيرة من النفط أيضًا.
الأهداف المستقبلية لزيادة الإنتاج النفطي
تسعى المملكة العربية السعودية لزيادة إنتاجها النفطي إلى 13 مليون برميل يوميًا، مما يعزز مكانتها كأكبر مصدّر للنفط في العالم ويدعم أهدافها الاستراتيجية في قطاع الطاقة.