أشاد صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في سبتمبر 2024 بعد اختتام 'مشاورات المادة الرابعة'، بالإنجازات الكبيرة التي حققها قطاع السياحة في المملكة ضمن رؤية 2030. ولفت التقرير إلى أن قطاع السياحة أصبح أحد أبرز القطاعات في المملكة، محققًا مستويات غير مسبوقة في عدد الزوار، حجم الإنفاق، خلق فرص العمل، والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي.
مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني
وفقًا للتقرير، بلغت المساهمة المباشرة وغير المباشرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي 11.5% في عام 2023، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 16% بحلول عام 2034. كما سجّل حساب السفر في ميزان المدفوعات فائضًا تاريخيًا قدره 12.8 مليار دولار، بزيادة سنوية تتجاوز 38%.
تحقيق أهداف رؤية 2030 قبل موعدها
نجح قطاع السياحة في المملكة في تجاوز هدف رؤية 2030 المتمثل في استقبال 100 مليون سائح، حيث استقبلت المملكة 109 ملايين سائح محلي ودولي في عام 2023، أي قبل الموعد المحدد بسبع سنوات. وتوقعت التقارير أن تسهم الفعاليات الدولية الكبرى القادمة مثل 'فورمولا 1'، وكأس آسيا 2027، ومعرض إكسبو العالمي 2030، في زيادة نمو أعداد السياح القادمين إلى المملكة.
تحول السياحة إلى محرك رئيسي للخدمات
أوضح التقرير أن السياحة أصبحت محركًا رئيسيًا لتحسين الخدمات المقدمة في المملكة، حيث ارتفع صافي دخل السياحة بنسبة 38% في عام 2023، وسجلت عائدات السياحة أعلى مستوى تاريخي لها، بوصولها إلى 36 مليار دولار. كما أشير إلى أن المشاريع العملاقة مثل البحر الأحمر وبوابة الدرعية والقدية ستسهم في تطوير السياحة الفاخرة والبنية التحتية.
التنوع في القطاع السياحي
أكد التقرير أن السياحة السعودية ترتبط بقطاعات متنوعة مثل الأغذية والمشروبات، والصناعات الثقافية، والضيافة، مما يسهم في تقليل الاعتماد على قطاع النفط، وتعزيز التنمية المستدامة.