تصاعد الصراع في أوكرانيا عزز مكاسب النفط إلى نحو 5% على مدى الأسبوع الماضي، وذلك وفقا لكومرتس بنك، الذي أشار إلى أن الحرب المستمرة منذ أكثر من ألف يوم شهدت في الأيام الأخيرة هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وروسيا.
ويتوقع مراقبو سوق النفط أن الهدف الآن توازن السوق في الربع الثاني من العام 2025 .كما توقعوا أن تؤجل أوبك+ الخطط الإضافية لإنعاش الإنتاج مرة أخرى .
متداولون يتطلعون لمستوى مقاومة عند 71,53 دولار
وفي تقرير أعدته ' الاقتصادية ' ذكر مختصون ومحللون نفطيون إن سعر النفط الخام ارتفع الأسبوع الماضي مدفوعًا بتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا وانتعاش الطلب الصيني بينما يتطلع المتداولون إلى مستوى مقاومة عند 71.53 دولار بعد مكاسب الأسبوع الماضي وقد يؤدي الاختراق إلى دفع أسعار النفط الخام نحو المستوى الرئيسي 74.42 دولار.
تزايد مخاوف انقطاع إمدادات النفط
ومع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا تزداد المخاوف من انقطاع إمدادات النفط ما يزيد من المخاطر الجيوسياسية على سوق الطاقة، بالإضافة إلى أن سياسات الصين لتعزيز واردات الطاقة قد تؤدي إلى ارتفاع الطلب على الخام ما يعوض المخاوف الاقتصادية العالمية الهبوطية.
توقعات الإسبوع المقبل تتشكل في ضوء إمدادات أوبك والتطورات الجيوسياسية
وفي السياق ذاته ، يقول 'ديفيد موسر ' مدير شركة الأبحاث الإيطالية EURAC إن
توقعات الإسبوع المقبل للنفط الخام تتشكل في ضوء إمدادات أوبك والتطورات الجيوسياسية ،وذلك وسط حالة من الترقب مازالت تسيطر على الأسواق النفطية خاصة تجارة النفط الخام مع متابعة إشارات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب
توقعات إيجابية
وأشار مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة "فيينا إنرجي فيليب ريتنباخر " قائلا رغم تعثر النمو الصيني إلاأنه هناك توقعات إيجابية للطلب . مشيرا إلى تأكيد إدارة معلومات الطاقة الأمريكية- في توقعاتها على المدى القصير- إن الهند برزت كمصدر رئيسي لنمو الاستهلاك العالمي للنفط.
25% إجمالي واردات الهند
في السياق ذاته أشارت الهند في تقريرها لشهر نوفمبر الجاري إلى أنه خلال 2024 و2025، شكلت وارداتها 25% من إجمالي نمو استهلاك النفط على مستوى العالم.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في نهاية تعاملات يوم أول الجمعة 22 نوفمبر، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات وسجلت أسواق النفط مكاسب أسبوعية قوية مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، وتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من صراع عالمي.