تقدم كبير على مستوى استقطاب السياح شهدته المملكة خلال العام 2023، حيث دخل نحو 27 مليون سائح أجنبي في 2023 بحسب وزير السياحة أحمد الخطيب، جاء هذا الاهتمام اللافت نتيجة الاهتمام المتزايد بالقطاع السياحي والترفيهي في السعودية.
وتستهدف المملكة نحو 150 مليون سائح في 2030، من خلال رفع مستوى مساهمة القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي ليصل لنحو 750 مليار ريال، فيما يستمر القطاع في تطوير بنيته التحتية التي تضم 280 ألف غرفة فندقية، وسيصل لنحو 550 ألفا في عام 2030.
150 مليون سائح ضمن رؤية المملكة 2030 ووفود 27 مليون زائرا العام الماضي
يوم السياحة العربي
فيما دعت المنظمة العربية للسياحة العالم العربي للاحتفال بيوم السياحة العربي الذى يتوافق مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة بتاريخ 25 فبراير تحت شعار 'نحو سياحة بيئية مستدامة'.
وأوضحت المنظمة بأن التنوع البيئي يلعب دورًا حيويًا في قطاع السياحة بالعالم العربي حيث يمكن أن يكون مصدرًا للجذب السياحي وفرصة للاستثمار المستدام من خلال استعراض الدور والأهمية الكبرى التي تلعبها المنشآت السياحية البيئية في تحقيق الاستدامة البيئية واعتبار السياحة والبيئة قطاعين يكمل كل منهما الآخر من حيث الرؤية والأهداف وذلك عبر تركيز السياحة المستدامة على وجود تخطيط بيئي سليم من أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية من التلوث والهدر.
وأشارت المنظمة إلى وجود بعض الجوانب المهمة، التي تظهر العلاقة بين السياحة والتنوع البيئي، تتمثل في جاذبية الوجهات الطبيعية والحياة البرية المتنوعة والسياحة البيئية التي تركز على استكشاف الطبيعة والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال تطبيق ممارسات سياحية تحترم التوازن بين الاستفادة الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
وأكدت على أهمية التوعية والتثقيف من خلال الأنشطة والبرامج، مما يسهم في تعزيز التفاهم بين السياح وتلك المجتمعات حول أهمية الحفاظ على البيئة وربط السياحة والتنوع البيئي بعلاقة متبادلة تعود بالفائدة على الاقتصاد المحلي وتسهم في الحفاظ على البيئة والثقافة المحلية.
وترى المنظمة، بأن تنمية الاستثمارات السياحية من خلال التنوع البيئي تعتبر خطوة مهمة لتعزيز السياحة المستدامة و الحفاظ على المحميات الطبيعية والشواطئ و الغابات والحدائق الوطنية والحياة البرية المحلية ،إضافة إلى تطوير مشاريع سياحية مستدامة واعتمادها ممارسات إدارة النفايات الصحيحة.
وأفادت أن تطوير البنية التحتية البيئية مع الاعتماد على التقنيات البيئية لتحسين كفاءة الطاقة والمحافظة على مواردها والتعاون مع المجتمع المحلي و تدريب السكان المحليين؛ لتعزيز مشاركتهم في قطاع السياحة.
وبينت المنظمة، أنه من المتوقع أن يصل إجمالي مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء العالم إلى 15% بينما كان إجمالي مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء العالم قبل 2019 لا يزيد عن 10% وأن ترتفع إيرادات السفر والسياحة بمعدل نمو سنوي بنسبة 3.4% حتى عام 2027 لتصل الإيرادات إلى أكثر من تريليون دولار، وأن يصل سوق العمل في قطاع السياحة بالعالم إلى 430 مليون وظيفة في عام 2030 بزيادة تصل إلى أكثر من 30% مقارنة بعام 2023 .