في خطوة جديدة نحو فهم أعمق لأسرار الكون، يستعد العلماء لبناء جهاز جديد بقيمة تصل إلى 17 مليار جنيه إسترليني، يهدف إلى تحليل وتحطيم الذرات للمساهمة في حل ألغاز الكون المعقدة.
الجهاز الجديد سيكون قادرًا على استكشاف ودراسة المادة المظلمة والطاقة
ووفقاً لصحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، فإن هذا الجهاز الجديد سيكون قادرًا على استكشاف ودراسة المادة المظلمة والطاقة المظلمة، التي تشكل معظم الكون وتمثل حوالي 95% من تكوينه، ومن شأن ذلك تسهيل فهم العلماء لحقيقة الكون وطبيعته.
الجهاز عبارة عن نفق دائري مدفون تحت الأرض على عمق يصل إلى 650 قدمًا
ويقترح الجهاز الجديد، الذي اقترحته المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN)، أن يكون نفقًا دائريًا مدفونًا تحت الأرض على عمق يصل إلى 650 قدمًا، بهدف منع الإشعاع الضار من الوصول إلى السطح.
الجهاز عبارة عن نفق دائري يبلغ طوله 56.5 ميلًا مدفونًا على عمق كبير تحت الأرض على الحدود السويسرية الفرنسية
وسيكون الجهاز عبارة عن نفق دائري يبلغ طوله 56.5 ميلًا، مدفونًا على عمق كبير تحت الأرض على الحدود السويسرية الفرنسية، ومن المتوقع أن يكون جاهزًا للعمل بحلول أربعينيات القرن الحالي.
قالت البروفيسور فابيولا جيانوتي، المدير العام للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN): 'نحن في حاجة إلى مصادم أكبر بسبب وجود العديد من الأسئلة المعلقة في الفيزياء الأساسية اليوم، وتقدمنا المحدود في فهمنا لطبيعة الكون'. ولن يكون المصادم الجديد جاهزًا للعمل حتى أوائل الأربعينيات من القرن الحالي على الأقل، وسيتم تمويله من قبل الدول الأعضاء الـ 23 في CERN، بما في ذلك المملكة المتحدة.
كما لعبت مسرعات الجسيمات دورًا هامًا في أبحاث السرطان، حيث تنتج بروتونات عالية الطاقة تستهدف الخلايا السرطانية بدقة، دون التأثير على الأنسجة المحيطة بها. وقد ساعدت هذه التقنية الباحثين في اختبار الأدوية الجديدة وفهم أسباب السرطان من خلال تحطيم الحمض النووي.
