تونس، بلد تشهد تطوراً ملموساً في مجال الطاقة المتجددة، تبحث عن حلول لأزمة نقص الكهرباء التي تعاني منها منذ سنوات. وفي خطوة جريئة، تعول الحكومة التونسية على الطاقة الشمسية لتلبية احتياجاتها الطاقية.
تخفيض الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة 30% بحلول عام 2030
حيث أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، فتحي الحنشي، أن تونس تسعى إلى تحقيق هدفها في تخفيض الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة 30% بحلول عام 2030. وقد تمكنت تونس بالفعل من تحقيق تقدم ملموس في هذا الاتجاه، حيث تم تخفيض الطلب بنسبة 12% في عام 2023.
تأتي هذه الخطوات في إطار التزام تونس بتحقيق الاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية، حيث تعتمد الحكومة على صندوق الانتقال الطاقي لتنفيذ برامج ترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة.
الشمس طوق نجاة تونس من أزمة الكهرباء
وتحظى تونس بمناخ ملائم لاستخدام الطاقة الشمسية، ما يجعلها تتمتع بإمكانات كبيرة في هذا المجال. ومع اعتماد عدد متزايد من الأسر على الطاقة الشمسية، يتوقع أن تلعب الشمس دوراً أساسياً في توفير الكهرباء للمواطنين في المستقبل.
من جانبها، تستمر الحكومة في تحسين البنية التحتية لنقل الطاقة، بهدف ربط المصادر الجديدة للطاقة بالشبكة الكهربائية بطريقة فعالة وموثوقة. وتأمل تونس في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق الاستقلالية الطاقية وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد.
بهذه الجهود، تسير تونس بخطى ثابتة نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتجاوز التحديات التي تواجهها في مجال الطاقة، نحو مستقبل مستدام وواعد.