في عام 2023، شهدت شركات التأمين المدرجة في سوق المال تحولاً إيجابياً ملموساً، حيث نجحت في إطفاء جزء كبير من خسائرها المتراكمة بنسبة بلغت 42.8%. ولم يكن هذا الإنجاز مجرد نتيجة عابرة، بل كانت محطة تاريخية تعكس تحولاً جوهرياً في أداء الشركات ونتائجها المالية.
تمتلك جميع الشركات أداء تشغيلياً ممتازاً وتحقق نتائج أعمال قوية خلال العام، حيث حققت جميعها أرباحاً صافية تعتبر الأعلى في تاريخها. تأثرت القوائم المالية لتلك الشركات بشكل إيجابي، حيث تحسنت أرصدة حقوق ملكيتها بشكل ملحوظ.
وفي إنجاز لافت، نجحت أربع شركات في تحويل خسائرها المتراكمة إلى أرباح مبقاة، مما يعكس قدرتها على تحقيق النمو المستدام وتحقيق الاستدامة المالية.
تمكنت الشركات من تحقيق هذا الإنجاز من خلال المساهمة الفعّالة لأرباحها خلال العام في إطفاء جزء كبير من الخسائر المتراكمة التي عانت منها لسنوات. هذا الإنجاز ساهم بشكل كبير في تحسين المراكز المالية للشركات، وتقليل نسبة الخسائر المتراكمة مقارنة برؤوس الأموال.
يعد هذا التطور إشارة إيجابية لصناعة التأمين، ويبرز قدرتها على التكيف مع التحديات وتحقيق النمو المستدام على المدى الطويل.
خلال عام 2023 لم تسجل أي شركة تأمين خسائر تتجاوز 50% من رأسمالها
خلال عام 2023، لم تسجل أي شركة تأمين خسائر تتجاوز 50% من رأسمالها، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بالعام السابق حيث كانت هناك شركة واحدة فقط في عام 2022 تجاوزت هذا الحد. كما شهدنا انخفاضاً في عدد الشركات التي كانت تعاني من خسائر متراكمة بنسب تتراوح بين 35% و50% من رأسمالها، حيث انخفضت هذه النسبة إلى النصف مقابل العام السابق. ويعكس هذا التحسن الواضح تأثير النتائج الإيجابية التي تحققتها شركات التأمين على تحسين نموذج أعمالها وتقليل نسب الخسائر المتراكمة.
ما هي الشركات التي نجحت في تحويل خسائرها المتراكمة؟
أربع شركات تأمين، وهي ولاء للتأمين، والوطنية للتأمين، والصقر للتأمين، والاتحاد للتأمين، نجحت في تحويل خسائرها المتراكمة التي بلغت 270 مليون ريال، وتمثل 14.6% من رؤوس أموالها في عام 2022، إلى أرباح مبقاة بقيمة 103.7 مليون ريال في 2023، وتمثل 5.6% من رؤوس أموال تلك الشركات.
وتمكنت 11 شركة من تقليص خسائرها المتراكمة، حيث انخفضت إلى 1298.4 مليون ريال في عام 2023، ما يمثل 26.9% من رؤوس أموالها، مقارنة بـ 1818.8 مليون ريال، أي 40.7% من رؤوس أموالها في العام السابق.