في خطوة مفاجئة، تسعى شركة ميتا بلاتفورم، المالكة لتطبيق واتساب، إلى استغلال شعبيته لتحقيق الربح من خلال الإعلانات، وذلك من خلال إطلاق أدوات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
خلال مؤتمر في البرازيل، أعلنت ميتا عن أول برنامج للشركات، يتميز بالذكاء الاصطناعي، والذي يستهدف الإعلانات على تطبيق واتساب الشهير. وتسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق إيرادات إضافية من خدمة التراسل الفوري المشفرة.
وفي مقطع فيديو عرض خلال المؤتمر، أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، عن الأدوات الجديدة، التي ستمكن الشركات من استهداف الإعلانات بطريقة أكثر دقة وفاعلية.
يمثل هذا التحول تطورًا كبيرًا لواتساب، الذي كان يتباهى بالحفاظ على الخصوصية وتجنب الإعلانات المستهدفة لفترة طويلة، على عكس تطبيقات ميتا الأخرى مثل فيسبوك وإنستغرام.
توفر أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، التي تعتمدها ميتا، إمكانية تحليل بيانات المستخدمين وفهم سلوكياتهم بشكل أفضل، مما يسمح للشركات بتوجيه الإعلانات إلى الجمهور المستهدف بشكل أدق.
ومن جانبه، أكد جيلهيرم هورن، رئيس الأسواق الإستراتيجية في واتساب، أن أدوات الذكاء الاصطناعي ستمنح الشركات إمكانية تحسين توصيل الإعلانات للعملاء المهتمين بها، مما يعزز فعالية الإعلانات ويزيد من قدرتها على تحقيق النتائج المرجوة.
وبهذه الخطوة، تتجه ميتا نحو تحقيق مزيد من الإيرادات من واتساب، الذي يعتبر أكبر تطبيق للتراسل الفوري بملايين المستخدمين اليوميين. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز دور واتساب كجزء أساسي من استراتيجية ميتا لزيادة الإيرادات.
في النهاية، يبرز دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتحقيق أهداف الشركات في استهداف الجمهور المستهدف وزيادة كفاءة الإعلانات، وهو ما يعكس تطورًا هامًا في عالم التسويق الرقمي.