أعلنت شركة سامسونج عن قفزة نوعية في خدماتها المتعلقة ببيع رقائق الذكاء الاصطناعي، مقدمةً متجرًا شاملاً لعملائها للحصول على رقائقهم بسرعة وكفاءة أكبر. هذا الإعلان جاء خلال مؤتمر سامسونج الذي عقد في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا.
وأوضحت سامسونج في تقرير نشرته شبكة سي إن إن أن هذا التطوير يشمل دمج خدمات بيع رقائق الذاكرة والمسبك وتغليف الرقائق، مما يوفر قناة اتصال موحدة لتلقي الطلبات وتلبية احتياجات العملاء بشكل فوري.
توقعات بنمو إيرادات صناعة الرقائق العالمية إلى 778 مليار دولار بحلول عام 2028
وقال سيونج تشوي، المدير العام لأعمال المسابك في شركة سامسونج: 'إننا نعيش حقًا في عصر الذكاء الاصطناعي، وظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي يغير المشهد التكنولوجي تمامًا'. وتوقع تشوي أن تنمو إيرادات صناعة الرقائق العالمية إلى 778 مليار دولار بحلول عام 2028، مدفوعة بالطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي.
في سياق متصل، أكد ماركو تشيساري، نائب الرئيس التنفيذي لمبيعات وتسويق المسبك، أن توقعات سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، حول الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي، واقعية. ووفقًا لتقرير سابق من رويترز، يسعى ألتمان لبناء ما يقرب من ثلاثة عشر مصنعًا جديدًا للرقائق.
تُعد سامسونج واحدة من الشركات القليلة التي تقدم خدمات متكاملة لشرائح الذاكرة، المسبك، وتصميم الرقائق تحت سقف واحد، مما يجعلها رائدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة والمتكاملة لسوق الرقائق.
وأشارت سامسونج أيضًا إلى تقنية البوابة الشاملة 'جي إيه إيه' التي تطورها، وهي بنية متطورة للترانزستور تساعد في تحسين أداء الرقائق وتقليل استهلاك الطاقة. تعد هذه التقنية أساسية لتطوير رقائق أكثر قوة للذكاء الاصطناعي، حيث تصبح الرقائق أكثر دقة وتجاوز الحدود الفيزيائية التقليدية.
ورغم المنافسة الشديدة من شركات مثل تي إس إم سي، التي تعمل أيضًا على رقائق بتقنية 'جي إيه إيه'، بدأت سامسونج في تطبيق هذه التقنية في وقت سابق وتخطط لإنتاج كميات كبيرة من رقائق الجيل الثاني بدقة 3 نانومتر في النصف الثاني من هذا العام.
بهذه التحركات الاستراتيجية، تعزز سامسونغ موقعها كقوة رائدة في سوق الرقائق، مهيأة لتلبية الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي بقدراتها التكنولوجية المتقدمة.