بعد أكثر من عقد من الصراعات المريرة، تدرس شركتا أبل وميتا الأمريكيتان للتكنولوجيا فتح مسار نادر للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي،هذا التعاون النادر بين أبل وميتا يمثل نقطة تحول محتملة في العلاقة بين الشركتين، مما يعكس أهمية الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للتغيير والتطور في صناعة التكنولوجيا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لمنصة فيسبوك، تبحث دمج نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها مع نظام الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون الذي كشفت شركة أبل النقاب عنه في الآونة الأخيرة. بالإضافة إلى ميتا، تجري شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة مثل أنثروبيك وبيربليكسيتي مناقشات مع أبل لدمج نماذجها التوليدية مع نظام أبل إنتليجنس، وفقاً لمصادر مطلعة.
لم تستجب أبل ولا ميتا ولا بيربليكسيتي ولا أنثروبيك لطلبات التعليق حتى الآن، ولكن الصحيفة أشارت إلى أن المناقشات لم تكتمل بعد وقد تخفق في النهاية. وتؤكد المصادر أن الصفقات المحتملة مع أبل ستساعد شركات الذكاء الاصطناعي على توزيع أوسع لمنتجاتها.
تاريخياً، تصارع عملاقا التكنولوجيا منذ عام 2014 على الأقل، حيث تبادلا الانتقادات اللاذعة بشأن منتجات ونماذج أعمال بعضهما. واستمرت التوترات بين الشركتين خاصة بعد أن قدمت أبل تغييرات في الخصوصية لأجهزتها المحمولة في عام 2021، مما أدى إلى خسارة ميتا 10 مليارات دولار من الإيرادات في عام 2022.
تأتي هذه التحركات في وقت أعلنت فيه أبل عن استراتيجيتها المنتظرة في مجال الذكاء الاصطناعي هذا الشهر، قائلة إنها ستدمج تقنية أبل إنتليجنس الجديدة في مجموعة تطبيقاتها، بما في ذلك تطبيق سيري.
بالرغم من أن حجم المكاسب المالية المحتملة من هذه الصفقات غير واضح، إلا أن المحادثات تشمل شركات ذكاء اصطناعي تبيع اشتراكات مميزة لخدماتها من خلال أبل إنتليجنس. وإذا ما نجحت هذه الشراكات، فقد نشهد نقلة نوعية في كيفية استفادة المستخدمين من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية.
شركة آبل
شركة ميتا
الذكاء الاصطناعي
