«الملقن السحري».. أداة ذكاء اصطناعي تحدث ثورة في مقابلات العمل


"Interview Copilot" و"Interview Assistant"، والتي تتيح للباحثين عن عمل الحصول على إرشادات في الوقت الفعلي خلال مقابلات العمل

السبت 13 يوليو 2024 | 10:43 صباحاً
أدوات الذكاء الاصطناعي
أدوات الذكاء الاصطناعي
فهد السليماني

أثارت أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة المستخدمة في تجاوز مقابلات العمل جدلاً واسعًا، حيث وصفت بأنها 'أدوات للتلقين' يعتمد عليها المتقدمون للوظائف لتحقيق النجاح في المقابلات.

وفقًا لتقرير نشرته 'بيزنس إنسايدر'، أحدثت هذه الأدوات الملقنة ثورة في طريقة استعداد المرشحين للمقابلات وأدائهم فيها. من أبرز الأمثلة على هذه الأدوات، 'Interview Copilot' و'Interview Assistant'، والتي تتيح للباحثين عن عمل الحصول على إرشادات في الوقت الفعلي خلال مقابلات العمل، بالإضافة إلى تقديم استجابات مخصصة للأسئلة المطروحة، مما يعزز قدرتهم على التعبير بثقة ووضوح.

كيفية عمل الأدوات الملقنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي

تعمل هذه الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تحليل الأسئلة وتوليد الإجابات المناسبة، مما يساهم في تحسين أداء المتقدمين وتخفيف التوتر المصاحب للمقابلات. وتعد شركة 'Final Round AI' من الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث تطور أدوات متعددة للباحثين عن عمل، بما في ذلك أدوات إنشاء السيرة الذاتية وكتابة الرسائل التعريفية بالذكاء الاصطناعي.

ومن بين الأدوات المثيرة للجدل، برنامج 'Copilot الذكي'، وهو تطبيق يستمع إلى المقابلة ويقدم الإجابات في الوقت الفعلي للمرشح. وقد وصف مايكل جوان، الرئيس التنفيذي لشركة 'Final Round AI'، هذا البرنامج بأنه 'الملقن السحري'، مؤكدًا أنه لا يعتبره وسيلة للغش، بل أداة مساعدة لتحسين الأداء.

في ظل صعوبة الحصول على الوظائف وارتفاع متطلبات سوق العمل، أصبحت مقابلات العمل أكثر إرهاقًا وتعقيدًا. وفقًا لتقارير 'بيزنس إنسايدر'، تتطلب عملية التوظيف اختبارات شخصية وتقييمات متعددة وجولات من المقابلات، مما يزيد من الضغط على المرشحين.

انتقادات أدوات الذكاء الاصطناعي الملقنة

يدافع مؤيدو أدوات الذكاء الاصطناعي الملقنة عن استخدامها، مشيرين إلى أنها تساعد في تقليل التوتر وتوفير تكافؤ الفرص، مما يسمح للمرشحين بتقديم أفضل ما لديهم. وتعتبر هذه الأدوات موردًا قيمًا للأشخاص الذين يعانون من التوتر أو يواجهون صعوبة في الإجابة على الأسئلة الفورية.

ومع ذلك، تثار مخاوف بشأن نزاهة المقابلات إذا كان المرشحون يتلقون المساعدة في الوقت الفعلي من الذكاء الاصطناعي. يطرح هذا تساؤلات حول مدى انعكاس هذه الأدوات لقدرات المرشحين الحقيقية، وما إذا كانت تؤثر على مصداقية العملية التوظيفية.

تبقى أدوات الذكاء الاصطناعي الملقنة موضع نقاش بين مؤيدين يرون فيها فرصة لتحسين الأداء وتقليل التوتر، ومعارضين يخشون تأثيرها على نزاهة ومصداقية مقابلات العمل. يبقى السؤال المفتوح حول مدى تأثير هذه الأدوات على مستقبل التوظيف وكيفية التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على النزاهة.

اقرأ أيضا