تحذير من عالمة في "ناسا": أقمار "إيلون ماسك" تعرّض الأرض للأشعة الكونية القاتلة


شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، تقوم بحرق أكثر من 1.3 طن من حطام الأقمار الصناعية لخدمة الإنترنت اللاسلكي في الغلاف الجوي للأرض كل ساعة

الاثنين 22 ابريل 2024 | 01:54 مساءً
إيلون ماسك
إيلون ماسك
فهد السليماني

تطلق العالمة الفيزيائية السابقة في وكالة الفضاء الأمريكية 'ناسا'، تحذيراً بشأن مخاطر الأقمار الصناعية الضخمة التابعة للملياردير إيلون ماسك، التي يمكن أن تتسبب في تعطيل الغلاف المغناطيسي للأرض، مما يعرض الحياة على كوكبنا للأشعة الكونية الضارة.

شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، تقوم بحرق أكثر من 1.3 طن من حطام الأقمار الصناعية لخدمة الإنترنت اللاسلكي في الغلاف الجوي للأرض كل ساعة

الدراسة الجديدة التي قامت بها الدكتورة سييرا سولتر هانت تشير إلى أن شركة 'سبيس إكس' التابعة لإيلون ماسك، تقوم بحرق أكثر من 1.3 طن من حطام الأقمار الصناعية لخدمة الإنترنت اللاسلكي في الغلاف الجوي للأرض كل ساعة، مما يؤدي إلى تكوين طبقة معدنية من الجسيمات الموصلة في المدار الأرضي.

وفي تصريح لموقع 'ديلي ميل'، أعربت الدكتورة سولتر هانت عن دهشتها الكبيرة، مشيرة إلى أن البحث حول تأثيرات تراكم الغبار المعدني الناتج عن صناعة الفضاء لم يحظى بالاهتمام الكافي.

يأتي هذا التحذير في ظل تزايد القلق بشأن تأثيرات نشاط الفضاء البشري على بيئتنا الأرضية، ويعكس الحاجة الملحة لمزيد من الأبحاث والإجراءات للحفاظ على صحة وسلامة كوكبنا والحياة عليه.

5504 قمرًا صناعيًا: التحديات والتحذيرات من تأثيرات "ستارلينك" على الغلاف الجوي

تشير الأرقام الحالية إلى وجود 5504 قمرًا صناعيًا تابعًا لشبكة 'ستارلينك' في المدار حول الأرض، حسب تقديرات علماء الفلك في مارس الماضي، ومنها 5442 قيد التشغيل، مع خطط لإطلاق عشرات الآلاف الأخرى.

تحذر الفيزيائية من أن الجسيمات المنبعثة عن هذه الأقمار في نهاية دورتها الحياتية قد تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، مما يمكن أن يعرض الغلاف الجوي للتلف، بتكوين طبقة من الجسيمات الموصلة في المدار.

وبعد عملها في فريق أبحاث المركبة الفضائية 'ستاردست' التابع لوكالة 'ناسا'، قضت الدكتورة سولتر-هانت سنوات في دراسة السلوك الكهرومغناطيسي لأعمدة البلازما في المدار الأرضي المنخفض.

تؤكد الدكتورة سولتر-هانت أهمية التنبؤ بتأثير الطقس الفضائي على صناعة الطيران، مشيرة إلى ازدياد عدد الأقمار الصناعية المتوقع في المدار الأرضي خلال السنوات القادمة، مما يشكل تحديات هندسية وبيئية لا يمكن تجاهلها.

وتحذر من أن التجربة الهندسية الجيولوجية غير المخطط لها، المتمثلة في زيادة عدد الأقمار الصناعية في المدار، قد تؤدي إلى تأثيرات لا يمكن تجاهلها على البيئة الفضائية والأرضية.

الحطام الفضائي: تهديد جديد لغلاف الأرض المغناطيسي

تتجه المخاوف الآن نحو تأثير الحطام الفضائي على الغلاف المغناطيسي الذي يحمي الأرض من الإشعاع الكوني. تظهر الأبحاث أن حجم الحطام المعدني يفوق بكثير كتلة الجسيمات المشحونة الموجودة في الغلاف المغناطيسي.

ويشير أحدث الدراسات إلى أن جزءًا صغيرًا من الغلاف المغناطيسي يشكله الأحزمة الفان ألين، وهي منطقتان تحتوي على جسيمات صغيرة تعمل على حماية الأرض من الإشعاع الكوني، وتتوزع هذه الأحزمة حول القطبين المغناطيسيين للأرض.

ومع ذلك، فإن وزن هذه الأحزمة الصغير جدًا بالمقارنة مع حجم الحطام الفضائي المتزايد، الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الغلاف المغناطيسي. وفي هذا السياق، تعبر العالمة عن قلقها وتطالب بوقف استخدام الغلاف الجوي كمكان لتخزين نفايات صناعة الفضاء.

وتزداد المخاوف بسبب تقديم شكاوى رسمية من قبل علماء الفلك وشركات الأقمار الصناعية المنافسة لـ 'سبيس إكس'، بشأن تأثيرات الحطام الفضائي على المراصد الأرضية واحتمالية تعطيل دراسات الفضاء.

في ظل هذه المخاوف المتزايدة، يبدو أنه من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لحماية الغلاف المغناطيسي وضمان سلامة الفضاء الخارجي والأرض.

اقرأ أيضا